- مشاهد عنوان لسلسلة أسبوعية كنت نشرتها في الفيس بوك على فترات متعقبة!
*كنت في ستار بكس احتسي كوبا من القهوة (اعرف ان بعضكم سيقول أذاهب تتعلم لغة انجليزية أو تتكلم الفصحى ) مع احد اصدقائي
وكالعادة السؤال التقليدي (وين نتعشى) الذي يأخذ القرار ساعة !
أثناء ذلك قدمت سيدة وطلبت منا الجلوس على طاولتنا لازدحام المكان
قال: صاحبي بكل سرور
جلست مقدمة شكرها واعتذراها
اكملنا حديثنا
وهي في عينها ضحك وابتسامتها تلوح علينا اظن ظناً منها أننا نتجادل !
اعتذرت منها وقلت لدي سؤال
قالت : بكل سرور
قلت :اريد ان تقترحي لنا مطعم
قالت :للاسف لا اعرف أنا لست من برمنجهام أتيت للعمل
قلت:في هذا السوق
قالت:لا في المسرح
*ابتسمت واطلقت افواج الاسئلة التي دوماً ما اعتبر نفسي بها وقحا نوعا ما
قلت: كممثلة اكيد!
قالت:نعم
قلت:في اي مسرحية
قالت : Phantom of the Opera
قلت : أحقيقةً أم تمزحين ؟!
استغربت !
قلت :عمل جميل رواية فرنسية عريقة لقاستون ليركوس من 1907 وفيلم له في جعبة الذكريات الكثير وبالطبع مسرحية موسيقية تجوب العالم
قالت : مطلع
ولكن يا سيدي اختلف معك الفيلم كان سيء واصحح لك الراوية كانت 1909
واضيف كتبت والفت المسرحية عام 1987
ابتسمت وقلت :عداء تقليدي بين مدرستي المسرح والافلام لن اعتد به؛ اعذرني
قلت : أأنت الممثلة الرئيسية ؟
قالت : head dancer
سألتها ومن كم عام وأنت في المسرح
قالت :بدأت العمل الاحترافي من عشر سنوات (قصدها العمل في مسرحيات والتي تسجل كخبرة لها )
ابتسمت ،فردت مباشرة لا تسألني أعملت ،وأنت ِِطفلة في المسرح عمري أكبر بكثير من ما تتوقع !
قلت :لن اصدقك في ذلك
قلت :أعلم ان العمل المسرحي حالياً متعب على كافة الاصعدة بدءاً بالمشاهدين و المنتجين والعزوف تدريجياً عن المسرح وهذا يقتل أو قتل اعمال مسرحية حبيسة الادراج والتوجه حاليا الى المسرحيات الموسيقية وذلك ليس اقلالا في جودتها ولكن تظل نوعاً من الترفيه
اطلقت اهه عميقة
وفسرت لها بيت المتنبي
لقد اسمعت ان نادييت حياً *ولكن لا حياة لمن تنادي
قلت لها كم عشقت مسرحية ماد ريتشارد لشكسبير وبيجامليون لشو
ومسرحية ميلر وفاة بائع متجول
احببت حي الويست اند في لندن وامنيتي ان اقيم هناك اريد ان اقضي الصباح مع بقايا ايسن وبؤس تشيخوف
قالت :كم انت شخصية مثيرة
من اين انت ؟
قلت:من السعودية
امتعضت وغضبت ومضت بعجلة
استغربت وتفأجات بحق !
//
* في السيتي سنتر
وجدته يدعو الى الايمان
في المسيحية والسكنية ورحلة الطمأنينة
قال: ان عيسى حفر حقلا ووضع كنزا فيه من وجدها وجد الخير كله (الخير كله ..من دعوات وعاظنا تناسب السياق )
وقفت قلت :أين ؟
قال: الكنز في كل مكان
قلت :أوجدته انت؟
قال :نعم
قلت :متى ؟
قال :من عشر سنوات
قلت :كيف عرفت ؟
قال:كنت في ضياع
وسمعت همسات سيدي المسيح وهو يقول لي ابني حان الوقت
وبعدها وأنا اعين الناس على ايجاد كنوزهم
ابتسمت وذكرت احمد ديدات رحمه الله
يصادف هذه الايام عيد
الصفح وهو مناسبة يهودية ومسيحية
بالنسبة لليهود هذا الوقت الذي انقذ الله فيه موسى واليهود من فرعون وفيه اليهود لا يأكلوا الخبز لانه يحتوي على الخميرة
وبالنسبة للمسيحيين
يحتفل فيه لقيام المسيح عليه السلام من بين الاموات بعد موته ع الصليب ويسبقه اسبوع الالام وبه وقت صلوات وعبادات
المصدر (مدرسي في المعهد )
*أنا شخص أكره الوداع كثيرا
لانه مستفز ويحمل في طياته حزن الفراق
رسالة خاصة لمن اثر التخفي عن الانظار وكأنه ارتدى قبعة التخفي لك عظيم التحايا واصدق التقدير
1)
فعلا من لا يعرفك يجهلك
مر شهر وشهران وثلاثة تساورني شكوك ولربما واقع فرض نفسه نعم إنه فنان
فحريٌ بالفن أن يظهر محياه عليك فالفن كما أؤمن فيه روح تنتقي اصحابها لتقضي فيهم حياتها
فاعذر جهلي
لطالما آمنت بأن الفن رحلة معاناة تحقيقا لعبارة
"الابداع يولد من رحم المعاناة "
فالفن أرقى رقي في عالم البشرية ومقياس حضارتها وتقدمها وأي بلد يحاربها تجده اسفل سافلين!
ولكن من أنا ليحكم ويبت في عوالم أنت أعلم بها مني
عفواً اعذر تطفلي
2)
كم اشكر الصدف أو قدر اللقاء أن جمعني بك فصل دراسي واحد فقد حضوت بذاك الشرف وكم هي صغيرة الدنيا ايضا تجمع وتفرق بين ليلة وضحاها ،فقد تعلمت الكثير تعلمت كيف ارى التواضع وتعلمت دروس كثيرة فلك وافر امتناني
3)
اعلم بالصعوبات بين اطرافنا من لايقدر الفن والفن يحفر في صخر لدينا في السعودية
ولكن ارى المستقبل في يديك وزملائك ولفائف التغيير فصبراً صبراً يسيراً
4)
سعدت بحوار شيق معك عن سر تعلق مدراس الفن بالفلسفة ؟أو بمعنى اصح هل الفلسفة فن ؟أعلم تأثر فنانيين بالفلسفة
وهل الرسم كالراوية
عرفنا في الروايات بؤس روسيا وفقر وعمق امريكا اللاتينية وجمالية فرنسا ووجدان العرب
وهل استطيع ان اطلق على الروائيين والادباء رسامين كلمة
اعذر لوثة عقلي
فقد كرهت الفن لسبب وهو ضحاياه
كم آلمني موت فان جوخ شابا بمرض ذات الرئة
ورحيل مونيه مؤسس المدرسة الانطباعية
وعن طفولة بيكاسو الحزينة
قد زرعوا في معانتهم
وسؤال كيف لرسام من الدرجة الثانية ان يكون ضحاياه 30 مليون ، نعم انه هتلر فكانت الاجابات بلسماً وحديث غيض من فيض
فشكراً من الاعماق للاجابة عن اسئلتي الطفولية واجبت عليها بكل رحابة صدر
5)
وداعاً كما هي النهاية
وداعاً للقاء اخر اتمنى ان يكون قريبا ربما على جانب اخر من الكرة الارضية
وداعاً للرقي الخفي
وداعاً للتواضع
*** اثرت ان تكون الرسالة لا تحمل اسمك لانه عادتك في التخفي
***وعذرا لاني لم استأذنك
واهدي اليك هذا البيت
ارد اليه نظرتي وهو غافل* لتشرق منه عيني ما ليس داريا