الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
قلت أنا أبو مسلم الصيودي
هذه بعض سمات ومميزات كتاب ( تفسير الجلالين ) من واقع قراءتي للكتاب .
استهلال توضيحي
هذا تفسير طيب مبارك , مختصر محكم , متقن جيد , محبوك مسبوك , ماتع قوي , مكتوب بطريقة متناغمة مع القرآن , تكاد تتساوى عدد كلماته مع عدد كلمات القرآن او تزيد قليلاً, كأنه سبيكة ذهب .
وقد اشترك في تاليفه اثنين من كبار العلماء وهما:
جلال الدين المحلي (هو الإمام جلال الدين أبو عبد الله محمد بن شهاب الدين أحمد بن كمال الدين محمد بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم العباسي الأنصاري المحلّي الأصل - نسبة للمحلة الكبرى من الغربية - ولد في 791 هـ وتوفي سنة 864 هـ )
و الثاني جلال الدين السيوطي (هو عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر بن محمد سابق الدين خضر الخضيري الأسيوطي ولد سنة 849 وتوفي سنة 911 )
وكلاهما من علماء السادة الشافعية
ابتدئه جلال الدين المحلي بالفاتحة ثم من سورة الكهف إلى نهاية القرآن, وأكمله جلال الدين السيوطي من البقرة وحتى نهاية سورة الإسراء .
وهو على اختصاره فيه علم جم بل حوى أصل العلوم ( القرآن ) .
ولآن نزلف إلى ما إليه قصدنا وندخل إلى ما له قدمنا من سمات ومميزات هذا الكتاب المبارك .
- يبدأ الكلام على السورة بذكر اسمها وهل هي مكية او مدنية وعدد آياتها ومتى كان نزولها قبل او بعد أي سورة ( فيقول مثلاً سورة كذا نزلت بعد سورة كذا ) ولا يلتزم ذلك .
- لم يتكلم على الحروف المقطعة في أوائل السور بل قال ( الله اعلم بمراده بها ) .
- يبين الناسخ والمنسوخ في بعض الآيات .
- يشير إلى أسباب النزول ولا يلتزم ذلك .
- قد يشير إلى بعض القراءات في الآية ولا يلتزم ذلك .
- إن أشار إلى حكم فقهي فهو يلتزم مذهب الشافعي .
- أول الصفات .
- يعزو ما يذكره من الأحاديث إلى مخرجيها رغم اختصاره .
- يشير إلى ما في الآية من اللغة والإعراب أحيانا .
- آخر ما كتبه السيوطي هو تفسير سورة الإسراء .
- يظهر جلياً في القسم الذي كتبه المحلي النحو والإعراب وبعض القراءات .
- القسم الأول من التفسير في رأيي اقوي من القسم الثاني .
- مما يعاب على هذا التفسير من وجهة نظري ( وان كان ليس لمثلي ان يتكلم على كتب الكبار ولكن هذا من باب الفضفضة ليس إلا)
- ذكره لبعض الإسرائيليات
- إيراده لبعض الأحاديث الضعيفة ( كقصة ثعلبة ابن حاطب)
- تركه لبعض الآيات لم يتكلم عليها في القسمين انظر مثلاً تفسير سورة الشعراء كمثال .
- التفسير فيه بعض المجازفات التي كان ينبغي أن ينزه كتابه عنها انظر مثلاً في (سورة الأحزاب) وكلامه على زواج النبي صلى الله عليه وسلم من ام المؤمنين زينب رضي الله عنها وانظر أيضا تفسير سورة (ص) وكلامه على قضية نبي الله داود مع الخصمين .
- هناك كلمات فسرها بغير الأولى مثل كلمة (أف) في قول الله تعالى ( والذي قال لوالديه أف لكما ..... الآية ) ومثل تفسيره ( لأهل العلم ) في قوله تعالى ( قالوا للذين أوتوا العلم ...... الآية ) .
- حصره للآيات في أشخاص معينين انظر مثلاً تفسيره لسورة( البلد ).
هذا ما علق بذاكرتي أثناء مطالعة هذا الكتاب المبارك , وهو حري بان تجعله رفيقك في الحل و الترحال في السفر والحضر في الصغر والكبر بالليل والنهار على دوام الأيام والليالي .
دمتم في طاعة الله وأمنه
يا نظراً فيه إن ألفيت فائدة
............ فاجنح إليها ولا تجنح إلى الحسدِ
وان عثرت لنا فيه على زللٍ
............ فاغفر فلست مجبولاً على الرشد
وكتبه
الراجي عفو ربه القوي
........... ... أبو مسلم الصيودي الأثري
حمدي حامد محمود الصيد
حامداً ومصلياً لله رب العالمين
#الصيودي حمدي حامد