العام الماضي  وفي نفس هذا الوقت 
كنت بعيدة عن أهلي والشوق لهم يأكل قلبي 
فلم أعتد على البعد عنهم!

كنت أنتظر الإجازة على أحر من جمرٍ لأطير إليهم

جلست أتحدث لإحدى الزميلات عن مدى رغبتي للذهاب حالًا وقبل يوم الخميس
وخلال حديثنا أخبرتها أني أخشى أن يذهبن زوجات إخوتي لأهاليهن قبل حضوري 
فلا أستطيع رؤيتهن
قالت: (مو لازم المهم أهلك)
صُدمت مما قالت واتضح ذلك على وجهي 
فاستدركت قائلة: إلا إذا علاقتكم تمام!

لا أعلم لماذا يجب أن يكون هناك خِلاف وعدم توافق بين الأخت وزوجة أخيها؟!

والزوجة بالمقابل تنتقل لبيت (الحمولة) مُحمّلة بِكم هائل من التحذيرات!
من أنتج لنا هذا؟ 
وما سببه؟

أليس من الجميل أن يكون لك عائلة أخرى تُحبينهم ويحبونك؟ أخوات يعوضن بعد أخواتك؟!

والأجمل أن يأتي للعائلة فردًا جديدًا يزيدها جمالاً♥️


والسؤال الأهم هنا والذي يتبادر لذهني 
لماذا الناس لا يحبون العيش بسلام؟ 
ويعيشون بحرب بلا انتهاء!


إن من أعظم ما أدين به لأمي هو عزلها لنا عن تلك المشاكل والمناوشات العائلية، كنّا نعيش بسلام  
فلم تحكي لنا عن أي من تلك المشاكل التي مرت بها 
من أكبرها حتى أصغرها
وهذا ساعد على تمام نضج عقولنا وأيضًا عاطفتنا
فنعرف ما يصح وما لا يصح
وكيف نواجه الناس بلا تشخيص وانتقامات وضغائن
وكيف نذب عن أنفسنا بعيدًا عن الظلم.

نعامل الناس بما نراه منهم بقلوب صافية 
وليس لتراكمات ونزاعات سابقة.

فالحياة أجمل وأسهل بكثير من تلك المنازعات التي لا طائل منها.


ختامًا

 يقول ‏غازي القصيبي رحمه الله :"ستُدرك في وقت متأخر من الحياة، أن مُعظم المعارك التي خضتها لم تكن سوى أحداث هامشية أشغلتك عن حياتك الحقيقية" .

وتقول عائشة: ستعلم بعدها أنك ما كنت إلّا الخاسر الوحيد فيها 

ستخرج منها وقد خسرت نفسك وهدوء روحك.