لم تكن أنا ...
تلك مااهي الا روح هائمة سكنت بجسدٍ خاوٍ ...
تلك هي الحشرة الصغيرة الضعيفة .... القاتلة ...
التي عاشت وهي تقتات علي مابقي بداخلي من حياه ...
لم تكن أنا من تفوهت بذاك الالم ...
لم تكن أنا من ذرفت تلك الدموع البائسه ...
لم تكن أنا ...
لم أختبئ في الظلام ....
ولم أعش في النور ...
لم أكن الفتاة البالغه ....
ولا الطفلة البريئة ....
كنت جثةً تسير بلاهدى على الأرض...
كنت سديماً لامعنى له ولا هدف ...
كنت ريحاً باردة يتذمر منها الاباء وتخشاها الامهات ....
كنت ظلاً بلا شمس ...
وكنت ليلاً بلا عتمة ....
كنت الخوف الساكن في أعين المغرمين ....
كنت الألم المختبيء في أرواح الفاقدين ...
كنت ذلك الثقب الاسود الذي ابتلع الحياه من حياتي ...
لم أكن احاول أن احيا حياة الآخرين...
ولم أكن ارغب بأن اكون نسخة مقلدة من صورة احدهم ....
كنت قطرة المطر التي سقطت علي صحراء انهكها الجفاف ... وقتل ربيعها هجران الماء ....
لا أنا ارويتها ... ولا أنا أعدت لها الحياه ....
هكذا كنت بلا هدف ...
بلا رغبه ...
بلا نجم اكافح لأصافحه في السماء...
كنت الوجه المعتم من القمر ...
لم أكن كوكباً منيراً ليومٍ ما ...
لم أكن سوى صمتاً ... جفوةً ....
غصناً اتعبه اليباس ....؟!
لم أُحتطب يوماً لأدفيء ارواحهم ...
ولم أُسقىَ لاغدو لهم ظلاً ....
هل هذا أنا ...؟!
من أكون أنا .......؟!
فأنا لست أنا .... ولم أكن يوماً أنا ....!!