كان لكل رمضان مضى وانقضى نكهته التي تغنيه ...
كان حضورها وتحضيرها رغم تكرار ذات الروتين .. الا انه مميز باللطف والحنان ...
في كل مره تغتني عائلتي بها ...
وتزدان غرف الدار بزائريها والمقيمين بها ..
كراهية الازعاج مستمره ... لكن حفاوة الترحيب تطغى ...
تتلمس قبلات فجر رمضان والتهنئة من الجميع ...
رغم تباعدنا بمئات الكيلوات ...
ابتسامتها التى لاتغيب حين حضور اول الزائرين ليقضي معها الشهر الكريم ...
المفاجآت التى تُحاك من خلفها لاسعادها ... رغم شعورها واحساسها بالامر الا انها لم تجعل ذلك ظاهراً ....
رغم بساطة الافطار .. واعداد ذات السحور تكراراً ومراراً ..
الا انها لذة لا تتكرر ...
غابت ... وغاب عبير رمضان الا من الطاعات ...
فقدت حجرات المنزل ساكنيها ..
تنوعت الاصناف .. لكن لاقابلية لها ...
تغيرت وجبات السحور الا انه لايجتمع عليه احد ...
ضاقت الانفس ... وباتت الابواب مغلقه ....
اصبحت اترقب الدعوات والالسن التى تذكرني ...
بِت ابحث عن طمأنينتي ... بعد ان عشت بها في أمان لعمر طويل ...
اللهم ان فقيدتي بجوارك فأكرمها بما انت أهل له وابدلها صحبةً خيراً من اهل الدنيا ...
واجمعها بوالديها علي سرر متقابلين في جنات عدن ....
واملأ لي قلبي صبراً ... واجبرني جبراً يليق بعظمتك ....💕