-بين المغرب والمشرق أما تدارك المعاني المنكر للعلية او الانتزاع المنط
واقعنا الحاضر والماضي يثبت لنا أننا نعيش الرأسمالية والشيوعية والإسلام معاً؟؟!!
للإجابة على السؤالين كيف كنا نعيش في نظام شيوعي ورأسمالي
وكيف مازلنا نعيش الشيوعية والرأسمالية
لو رجعنا إلى الوراء وأسعفتنا الذاكرة ماذا كان شعار حزب البعث العربي الاشتراكي إلتفت إلى الاشتراكي
كان شعاره وحدة حرية اشتراكية
1- الوحدة :تعني الإسلامية
2- الحرية: وتعني الديمقراطية الرأسمالية
3- الاشتراكية: من مذاهب الاشتراكية الشيوعية
إذن كنا نعيش في خليط مشكل وواحد يخالف ويغالط الآخر فكيف بالحرية الرأسمالية التي تجعل الفرد رأس مالها والرأس لها ومبدأ أما الشيوعية لاتجعله مبدأ رأسمالها بل الجماهير رأسها وهكذا بالنسبة للوحدة التي تعني الإسلامية وضرائرها الحرية الرأسمالية البيروقراطية التي تعيش الأنا فقط والشيوعية التي تلغي دور الفطرة وحفظ النفس قول المثل الدارج بين حانة ومانة ضاعت لحانا
كانت سياسة لفلسفة سفسطائية متخبطة مبنية على مغالطات وشعارات فارغة جوفاء ومزاعم فدعت إلى الوحدة وضربت صميم الوحدة بمعاداة الجيران من العرب ودعت إلى الحرية وكبتت وقمعت الحريات، ودعت إلى الاشتراكية وكانت العائلة الحاكمة هي المتسلطة ،
والآن آيضاً نعيش الرأسمالية والشيوعية
لو تأملنا الدستور العراقي ماذا يقول في مادته الأولى :
المادة (1)
جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي. وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق.
واحدة: إسلامي
اتحادية: تعني الاشتراكية
ديمقراطي: تعني الرأسمالية
كلما دخلت أمة لعنت أختها
المادة الثانية من الدستور:
أ ـ لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام.
ب ـ لا يجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية.
ج ـ لا يجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الأساسية الواردة في هذا الدستور.
المادة الخامسة:
...والشعب مصدر السلطات وشرعيتها...
1- الإسلام
2- الديمقراطية الرأسمالية
3- الشيوعية
نحن في زمن الفوضى الخلاقة كما سماها الغرب وسماها الشرق بالهرج والمرج والفتن الصماء الصيلم نحن في الجاهلية الثالثة والعصر الداني الحجري الخامس كما يقسمه أهل الحضارات والديانات العالمية والذي كان قبله العصر الحديدي والبرونزي والفضي ثم يأتي العصر الذهبي بعده أن شاء الله والفرج للمؤمنين (...فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5 الروم)
عذراًعلى الإطالة اليوم إن شاء الله حديثنا على الشوعية ونظرياتها حسب قراءة كتاب فلسفتنا بأسلوب وبيان واضح للأستاذ الفيلسوف المحقق العظيم
أولاً نأخذ نبذة مختصرة عن الماركسية ومؤسسها ماركس التي سميت باسمه:
الماركسية: هي ممارسة سياسية ونظرية اجتماعية مبنية على أعمال كارل ماركس الفكرية، وهو فيلسوف من أصول المانية يهودية من القرن التاسع عشر. وكان عالم اقتصاد، وصحفي
وثوري شاركه رفيقه فريدريك إنجلز في وضع الأسس واللبنات الأولى للنظرية الشيوعية، ومن بعدهم بدأ المفكرون الماركسيون في الإضافة والتطوير للنظرية بالاستناد إلى الأسس التي أرسى دعائمها ماركس،
ولمعرفة الحقيقة كاملة لنسير مع الفيلسوف المحقق الصرخي الحسني في كتاب
"فلسفتنا" بأسلوبٍ وبَيَانٍ واضِحٍ الجزء (2)
الإسلام ما بين الأفلاطونيّة والعقليّين والنظريّة الحسّيّة والماركسيّة
بيان وتوجيه وتعديل لما جاء في بحوث "فلسفتنا" للشهيد السيّد محمد باقر الصدر (قدس سره)
السيد الصرخي الحسني
أهم الموضوعات:
- تساؤلاتٌ حول الإدراك..أساسُ المعرفة
- تداعي المعاني..نظريّةُ الحسِّـيِّين..إلغاءٌ للتصديق
- نظريّةُ الاستذكار الأفلاطونيّة..قضايا متهافتةٌ
- النظريّةُ العقليّةُ..تهافتٌ تحليلًا وفلسفةً
- النظريّةُ الحسِّيّةُ..خطواتُ فشلِها
- النظريّةُ الحسّيّةُ.. تَبَنّي الماركسيّة
المحور الثاني: النظرية الحسية .. تبني الماركسية
والماركسية تبنت هذه النظرية في تعليل الإدراك البشري ، تماشياً مع رأيها في الشعور البشري ، وأنها إنعكاس للواقع الموضوعي ، فكل إدراك يرجع إلى إنعكاس لواقع معين ، ويحصل هذا الإنعكاس عن طريق الإحساس ومايخرج عن حدود الانعكاسات الحسية لايمكن أن يرتبط به الإدراك أو الفكر ، فنحن لانتصور إلا احساساتنا التي تشير إلى الحقائق الموضوعية القائمة في العالم الخارجي .
_ قال جورج بوليتزير :(ولكن ماهي نقطة البدء في الشعور أو الفكر؟إنها الاحساس ، ثم إن مصدر الاحساسات (التي يعالجها الإنسان) يكون بدافع من احتياجاته الطبيعية ))
وقال أيضاً ((الرأي الماركسي يعني_ اذن_ أن محتوى شعورنا ليس له من مصدر سوى الجزئيات الموضوعية التي تقدمها لنا الظروف الخارجية التي نعيش فيها ،وتعطي لنا في الاحساسات ، وهذا كل مافي الأمر ))
وتركز النظرية الحسية على التجربة فقد دللت التجارب العلمية على أن الحس هو الاحساس الذي تنبثق عنه التصورات البشرية فمن حرم نوعاً من أنواع الحس فهو لايستطيع أن يتصور المعاني ذات العلاقة بذلك الحس الخاص ، ولذلك قيل منذ القدم "من فقد حساً فقد علماً .
وهذه التجارب- إذا صحت- إنما تبرهن علمياً على أن الحس هو الينبوع الأساس للتصور ، فلولا الحس لما وجد تصور في الذهن البشري ،ولكنها لاتسلب عن الذهن قدرة توليد معاني جديدة من المعاني المحسوسة ، وهذه المعاني الجديدة لم تدرك بالحس ، فليس من الضروري أن يكون قد سبق تصوراتنا البسيطة جميعاً الاحساس بمعانيها كما تزعم النظرية الحسية .
الحس على ضوء التجارب السابقة الآنفة الذكر هو البنية الأساس التي يقوم على قاعدتها التصور البشري ، ولايعني ذلك تجريد الذهن عن الفعالية وعن ابتكار تصورات جديدة على ضوء التصورات المستوردة من الحس.
المحور الثالث :النظرية الحسية ..خطوات اثبات فشلها
فشل النظرية الحسية :
يمكننا أن نوضح فشل النظرية الحسية في خطوات:
أ- الحسيون عندهم محاولات لإرجاع جميع مفاهيم التصور البشري إلى الحس : على ضوء دراسة عدة من مفاهيم الذهن البشري كالمفاهيم التالية :العلة والمعلول، الجوهر والعرض، الامكان والوجوب، الوحدة والكثرة ، الوجود والعدم ، وما إلى ذلك من مفاهيم وتصورات .
ب- نحن جميعاً نعلم أن الحس إنما يقع على ذات العلة وذات المعلول :
فندرك ببصرنا سقوط القلم على الأرض إذا سحبت من تحته المنضدة التي وضع عليها، وندرك باللمس حرارة الماء حين يوضع على النار ، وكذلك ندرك تمدد الفلزات في جو حار.
ج- في هذه الأمثلة نحس بظاهرتين متعاقبتين ، ولانحس بصلة خاصة بينهما هذه الصلة التي نسميها بالعلية ، ونعني بها : تأثير إحدى الظاهرتين في الأخرى ، وحاجة الظاهرة الأخرى إليها لأجل أن توجد .
د- المحاولات التي ترمي إلى تعميم الحس للعلية نفسها وعدها مبدأ حسياً ، هي محاولات تقوم على تجنب العمق والدقة في معرفة ميدان الحس ومايتسع له من معان وحدود.
ه- فمهما نادى الحسيون بأن التجارب البشرية والعلوم التجريبية -القائمة على الحس- هي التي توضح مبدأ العلية ، وهي التي تجعلنا نحس بصدور ظواهر مادية معينة من ظواهر أخرى مماثلة ، أقول مهما نادوا بذلك ، فلن يحالفهم التوفيق مادمنا نعلم أن التجربة العلمية لايمكن أن تكشف بالحس إلا الظواهر المتعاقبة ، فنستطيع بوضع الماء على النار أن ندرك حرارة الماء وتضاعف هذه الحرارة ، وأخيرًا نحس بغليان الماء ، وأما أن هذا الغليان منبثق عن بلوغ الحرارة درجة معينة ، فهذا ملا يوضحه الجانب الحسي من التجربة.
و- وإذا كانت تجاربنا الحسية قاصرة عن كشف مفهوم العلية فكيف نشأ هذا المفهوم في الذهن البشري ، وصرنا نتصوره ونفكر فيه؟!!
الحسيون ينكرون مبدأ العلية : كان (دافيد هيوم)- أحد علماء رجال المبدأ الحسي- أدق من غيره في تطبيق النظرية الحسية ، فقد عرف أن العلية بمعناها الدقيق لايمكن أن تدرك بالحس فأنكر مبدأ العلية وإرجعها إلى قاعدة (ظاهرة، قانون)- تداعي المعاني- ، قائلاً إني أرى كرة البلياردوا تتحرك فتصادف كرة أخرى فتتحرك هذه ، وليس في حركة الأولى مايظهرني على ضرورة تحرك الثانية ، والحس الباطني يدلني على أن حركة الأعضاء تحصل في تعقب أمر الإرادة ، ولكن الحس الباطني لايدلني ولاأدرك به ادراكاً مباشراً وجود علاقة ضرورية بين الحركة والأمر.
......
فالحقيقة التي لامجال لإنكارها هي : أننا نتصور مفهوم مبدأ العلية سواء أصدقنا بها أم لا ،وليس تصور العلية تصوراً مركباً من تصور الشيئين المتعاقبين ، فنحن حين نتصور علية درجة معينة من الحرارة للغليان لانعني بهذه العلية تركيباً اصطناعياً بين فكرتي الحرارة والغليان ، بل فكرة ثالثة تقوم بينهما ، فمن أين جاءت هذه الفكرة- التي لم تدرك بالحس- إذا لم يكن للذهن اخلاقية وابتكار لمعان غير محسوسة؟!!
ونواجه نفس المشكلة في المفاهيم الأخرى التي عرضناها اّنفا، فهي جميعاً ليست من المعاني المحسوسة ، فيجب طرح التفسير الحسي الخالص للتصور البشري والأخذ بنظرية الانتزاع.
في الحلقة القادمة إذا شاء الله نكمل بحث الأستاذ في المبحث السادس
نظرية الانتزاع الإسلامية ..اتساق مع البرهان والتجربة
الموضوع الأول: نظرية الانتزاع الإسلامية .. احساس وابتكار
......
تابع الموقع الرسمي للمحقق الصرخي الحسني
https://www.khlgy.com/do.php?img=93861