كنت في أحد المجالس التي لا يشملها قول الشاعر
(في مجلس ما فيه نفس ثقيله)
فقد مُلِئ بالثقل حد اللا إحتمال
وفي هكذا مجالس لا أنطق بكلمة واحدة
بُعْدًا عن الجدال مع من لا يعي حتى ما يقول!
ومع صمتي المطبق سَمعْت إحداهن تسأل: (الإنسان إذا دخل قبره يشوف مصيره للجنة أو للنار ..فليش وجد يوم الحساب؟)
ف(عززت) لها أخرى مشابهة لها أن فِعلًا لماذا؟!
حاولت الاستمرار بالصمت فلم أستطع
فَعدت سؤالها
فردت علي أني قد سألت الآن عن هذا
قلت: وسؤالي إنما إستهزاء بسؤالك لا أكثر
وأكملت: يا عزيزتي إنما وجد يوم الحساب ليقتص الله من الظالم للمظلوم
لتعود الحقوق لأصحابها
لينصر الله من قُهر!
لم ترد علي وكنت أعلم ذلك
فهي تعلم ما أصبو إليه!
حقيقةً ومع عِظَم صدمتي بسؤالها
إلا أنها أرشدتني لجواب سؤالًا ظل عالقًا في ذهني دائمًا
لِمَ كل هذا الظلم بين البشر ؟!
فعلمت أنهم يجهلون أو لا يعون حقيقة يوم الحساب ومافيه من رد للحقوق
يجهلون عدل الله.
مجتمعاتنا مليئة بأنواع الظلم وجرأة عليه بشكل مخيف جدًّا!
بحسب منظوري البسيط ومما عشته
تتمحور كل مشاكلنا حول اشياء بسيطة لا تستدعي كل هذا
١- الغيرة والنسوية منها وإن وجدت أيضًا عند الرجال
٢- الحسد وعدم الإيمان بأن الله قد وزّع الأرزاق على عباده ولن يرحل أحدنا قبل أن يستوفي رزقه.
أما السبب الأول فهو فطرة إلهية وإن لم نعترف
وخصوصًا عند النساء
لا بأس إن وجدت .. لكن لا يجب أن تسيطر لدرجة الإعتداء والظلم والبهتان!
لابد من ضبطها ووضع مخشية الله فوق كل شيء
أَعْجَب فعلًا ممن تظلم وتضع في الأخرى ما ليس بها بسبب غيرة!
حتى وإن كانت ضرْتها!
فالغيرة شيء
والظلم والإعتداء شيء آخر.
أحسن الله أحوالنا وأبعدنا عن الظلم وأهله.