والدين فافهم إنه كالعين    

وحبها يمحو سواد العين 

لالا بدين الله تحلم دون ما   

 قد حده الزم نهج من تقدما 

فاحكم بدين الله لا تحكم بما  

 نهج اللئام ولا به تهدما

يا صاحى قل أنى لك الصواب  

 منه جلا الشعار والثواب

أنى بنوط صحت المعاملة      

 بروت سمت عليك بالمناضلة

انى تقول بانتقال الملك    

والنوط لا تفى بأدنى ملك

أنى تفى الديون فى ذا الحال  

 ما لك تنفى حق ذى الجلال

فما الذى دعاك حب المال  

  أو بغض فقراء مع الأمثال 

يا ليت حب المال بمأل   

 أو حب باريه عليه عال

ماذا تجيب الرب هل بمنك   

 أو مثل هذى الترهات منكا

إن لم تتب عن هذه المساهلة     

من بعد ذا عليك بالمباهلة 

أوراق نوط لم تكن بما تجب   

 فيها زكاة صاح ذاك أفهم تصب 

حق حقيق لا زكاة بقدرها   

 بل قدر ما تحوى النقود بحصرها 

أبدى لدى السؤال فى الجواب    

بذلك العلامة الانبابى

يست من الأعيان لزكاة

وقال أيضا وهو من تقاتل 

وليس ذا مما به استبدا      

 علامة الانباب بل تصدى 

أبان أن لا حق للورقات  

 بل قدر ما تحويه فى الوكاة 

 والشيخ حسب الله شيخ العلما  

 فى مكة بل بقعة تحت السما

وفى حواشى التحفة الشروانى    

 ألفها فانظر مع  الامعان 

تجد به تعليل هذا الشأن        

 مصرحا بأوضح البيان 

وما على الشروانى من أدرانى   

 فما لأوراق عظيم الشان 

إلا بتقدير السلاطين لها     

من النقود مبلغا يا من لها 

قال الامام السيد حبر القوي     

 أعنى به ابن عمر با علوى 

لالا بضروب من القرطاس  

 شيئ من الزكاة كا النحاس 

ولا لنقل ذاك واستدلال   

 يحتاج لامن جملة الاشكال

ومن مدحه النبوية

لما غدوت أراعى النجم فى سهرى

مما أعترانى من هم ومن ضرر

ناديت معتمدا أما صح فى الخبر

يا رب صل على المختار من مضر. 

                    والانبيا و جميع الرسل ما ذكروا

والحق بكل نبي خير عترته 

من كان مندرجا فى طي طاعته

ومن أعان نبيا قصد نصرته

وصل ربي على الهادى وشيعته.  

                     وصحبه من لطي الدين قد نشروا

ويختم الابيات بهذه 

ادم لهم مطر الرضوان نازلة

تعشاهم وسنا الانوار واصلة

عليهم رحمات الله خاتمة

والال والصحب والاتباع قاطبة  

                      ما جن ليل الدياجى اوبدا الشحر

 

تواضعه

"ان زاد ثمرة مانجا تكون اغصانها خاضع"

رزانة  العلم من كان تثقله 

يمشي بها خاضعا مقدار اثقال        

وكان القاضي المثل اللامثيل للخضوع والتواضع. لما رفع القاضي الى السماء في علومه خاض الى الارض بتواضعه. ولذا لم نمكن ان نرى القاضي في منظمات العلماء حتى في جمعية العلماء لعموم كيرلا. ولم يحب ان يعرفه احد في العالم وكان ذلك مصدقاللآية "للذين لايريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي الذين عملوا السيئات الا ما كانوا يعملون" (سورة القصص) 

 ولم يمنع نسبه وحسبه ان يلعب مع اسباطه وتظيف بيته ومعاملة الناس مع حب وكرامة. ولم يمل ان يسأل عالما شيئا لا يعلمه وكان ذلك مصدقا قولو تعالى"فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون" وكان نشاطه في طلب العلم يذكرنا حديث النبوي الشريف" الحكمة ضالة المؤمن"

وكان القاضي يعامل الناس مع رفق ولين ولكن الناس كانوا يكرمونه ويخافونه. يمشي مرسلا عمامته على رأسه وآخذا عقدة التسبيح في يمينه وكان ذلك يذكرنا آية قرآنية "وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" وكان ينظر الى مكان السجود ان كان ماشيا في ميدان وايع ام في مجتمع مكثف

وكان القاضي يقول "ولم أفعل شيئا لغد" وأنه مرتكبا في عبادة الله تعالى واوراده واذكاره. وكان متهيئا كل يوم لغد كأن القيامة يأتي بالغد كما في حديثه النبوي صلى الله عليه وسلم "كن في الدنيا كأنك غريب او عابر السبيل وعد نفسك من اصحاب القبور"

في يوم الاثنين جاء الى القاضي شاب تقي وهو صائما. فسأل القاضي "أأكلت الغذاء؟" قال الشاب "لا احتاج" فقال القاضي: "هل لا تأكل الغذاء عندي؟" فقال له القاضي ان يدعو له. وقال الحسن بن علي رضي الله عنه "التواضع أن تحسب أخاك افضل منك"

تصوفه

قد جاء حديث مرويا عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه جاء جبريل عليه الصلاة والسلام يوما الى النبي صلى الله عليه وسلم وجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال: يا محمد أخبرني عن الاسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت من استطاع اليه سبيلا"، قال صدقت فعجب الاصحاب كلهم قال فاخبرني عن الايمان فقال "ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره" قال صدقت، قال  فأخبرني عن الاحسان فقال "ان تعبد الله كانك تراه فان لم يكن تراه فانه يراك".

وقال النبي بعدد ذلك انه كان جبريل والايمان لان نؤمن والاسلام لان نعمل والاحسان ايضا من الدين .وهو الاسلوب للايمان والاسلام "ان تعبد الله كانك تراه فان لم يكن تراه فانه يراك"

والاسلام طريق حياة الانسان وهي اسلام نفسه واعماله وحياته الى الله تعالى عز وجل .وعلينا تقدم روحنا ونفسنا وظاهرنا وباطننا لله وحده

فقيها ومسكينا وكن ليس واحدا

فإني وحق الله اياك انصج

فذلك قاس لم يذق تقي

وهذا جهول كيف ذو الجهل يصلح

كان حياته يصدق هذه الابيات كتب بايدي الامام محمد بن ادريس الشافعي. كان فقيها عالما وصوفيا تقيا لله تعالى "لو لم يكن العالم وليا لله لم يكن في العالم ولي لله"

وكان زاهدا في الدنيا وعارفا بالله. ولم يرى للدنيا قيمة جناح بعوضة نمكن ان نرى لها امثال كثيرة في حياته. وكان القاضي يعطي المال المنفق لمن اتاح له هدية. والطلاب يقولون كان زهده يرشدنا الى عبارات احياء علوم الدين للامام ابي حامد الغزالي. "والفلك تحتاج الى الماء ان دخل الماء فيها يغرق . والانسان يحتاج الدنيا للحياة فيها يهلك"

والطرائق سبيل الى التزكية وكان له طرائق كثيرة . وحصل سلاسل واجازات اثنا عشر طريقة. وكان شيخا للطريق القادرية، والشاذلية، والرفاعية، والالهية، والجستية، والباعلوي والاحدلية، والنخشبندية، والطبقاتية. وكان ايضا لطرائق اخرى. 

وقد اجاز له مشائخ احدى عشر طريقة وهم يزوره في كاباد وذهب القاضي الى كوندوتي لتحصيل الاجازة من شيخ الكوندوتي