• البداية:

بالرغم من دراستي في مجال علوم الحاسوب إلا أنه لم تكن لدي المعرفة الكافية أو الخبرة في مجال البرمجة أو فلنقل أن كل ما أمتلكه كان مجرد أساسيات ومعرفة سطحية، وهذا الأمر جعلني أبحث عن فرص التعليم الذاتي وكنت أتعلم من اليوتيوب وازدادت معرفتي ولكنها لم تكن بالصورة المرضية لي.

إلى أن أتى يوم وأخبرني أخي عن منصة أكاديمية حسوب ودوراتها التعليمية وتصفحناها فأعجبت بها وشدني ترتيبها وتنسيقها وبساطة أسلوبها الخالي من التعقيد الموجود في دورات اليوتيوب، حتى أنني رأيتها من منظوري الشخصي بجودة المنصات التعليمية الأجنبية.

  • الدورات في منصة حسوب:

نتيجة لإعجابي بأكاديمية حسوب اشترك بعدة دورات بداية بدورة علوم الحاسوب المرتبطة بدراستي، حيث كانت هذه الدورة كمدخل لعالم البرمجة وتحتوي الأساسيات بأسلوب مبسط ومرن وأكملتها بسرعة وشغف.

انتقلت بعدها لدورة تطوير واجهات المستخدم، هنا بدأت أواجه بعض الصعوبات وكعادتي لا ألجأ للمساعدة إلا نادراً ولكن تغيرت قناعتي في تلك الفترة "ميمان لا يتعلمان، مستحي ومتكبر"، ووجدت أن معلمي الدورة يجاوبون على استفسارات الطلاب وتساؤلاتهم، فكنت عندما تواجهني مشكلة ما أول ما أقوم به البحث في أسئلة الطلاب ورؤية الإجابات وتجربة حلول الأسئلة المشابهة لمشكلتي، وغالباً ما كنت أجد الحل هنا، وإذا لم أجد فأستعين بمعارفي ثم أخيراً أرسل السؤال لمعلم الدورة وتأتيني الإجابة وحل مشكلتي في وقت قصير، رغم أنني أعلم أنه يمكنني فعل ذلك من البداية والحصول على إجابة لتساؤلاتي ولكنني أفضل التعلم عبر البحث عن حلول للمشاكل التي تواجهني فتلك الطريقة ترسخ المعلومة في ذهني وتجعلني أكتشف معلومات جديدة ومفيدة لم أكن لأتوصل إليها من دون بحث ومحاولات عديدة لحل المشكلة بدون الاستعانة بشخص.

كانت دورة تطوير واجهات المستخدم هي المدخل الحقيقي لي لعالم البرمجة حيث جعلتني أحب هذا المجال بسبب طريقة التدريس فيها حيث أن المدرس يتبع طريقة الشرح النظري مع العملي على سواء، فكنت أطبق كل ما ينفذه المدرس وأقارن النتيجة التي توصلت لها مع النتيجة التي أراها أمامي وكلما أجد أن النتيجتين متطابقتين يغمرني شعور الإنجاز وهذا يمدني بالدوافع للمواصلة ومتابعة الدرس التالي، وحتى عندما أتوقف في مشكلة ما وأحلها هذه تعتبر من أهم لحظات السعادة بالنسبة لي، إذ أنه لا يوجد إحساس يضاهي إحساس الإنجاز والفخر بما قدمته وتعلمته.

هذه الدورة كانت تضم أساسيات تطوير الويب كالـ"HTML" والـ"CSS" والـ"java script" وتشرحها خطوة بخطوة حتى الفصل الأخير حيث يقوم المدرس بشرح طريقة تصميم موقع شخصي وكنت أتابعه في كل ما يفعله مع إضفاء لمساتي الشخصية للمشروع وتطبيق كل ما تعلمته من خلال بحثي خارج الدورة وتضمينه للمشروع وكانت النتيجة مبهرة وعظيمة بالنسبة وشكلت لدي دافع أكبر لمواصلة هذا الدرب والتعلم لأصبح مبرمجاً خبيراً.

  • المشاكل والصعاب التي واجهتني:

ثم انتقلت لدورة تطوير تطبيقات الويب بإستخدام لغة PHP وكانت هذه هي المرة الأولى التي أتعامل فيها مع لغة PHP، حيث كنت تعلمت في الدورة السابقة لها HTML وCSS وjava script كما أنني كنت أجيد لغة الـjava مسبقاً ولي معرفة بلغة C++، كانت لدي رهبة وقلق من عدم قدرتي على تعلم هذه اللغة ولكن قلت في نفسي أنه ما دمت قد تعلمت كل هذه الأشياء فسوف أستطيع أن أتعلمها وأيضاً ما الذي ينقصني من باقي المبرمجين المجيدين لها ومن يعملون عليها ليل نهار.

فعندما بدأت ووجدت الفصل الأول هو أساسيات البرمجة بلغة PHP ويحتوي على تعريف باللغة وطريقة كتابة أوامرها وطريقة عملها واحتوائها على شرح مبسط وسلس وبالإضافة لذلك معرفتي بعدة لغات ورغبتي في التعلم جعلت هذه اللغة هي أسهل لغة أتعلمها حتى الآن، حيث كنت أتبع نفس طريقتي في التعلم التي ذكرتها سابقاً.

ومن ثم انتقلت لفصل أساسيات العمل على إطار Laravel وهنا واجهتني المعضلة الكبرى، وهذا هو العيب الوحيد الذي واجهني في هذه المنصة التعليمية الرائعة، حيث كان تطبيق المدرس قبل عدة سنوات وطبعاً دائماً ما تقوم الشركات البرمجية بتحديث برامجها وأدواتها، ولكن بحمد الله استطعت التغلب على هذه المعضلة عبر البحث في أسئلة الطلاب الذين واجهوا نفس المشكلة وكان مدرس الدورة يجاوبهم ويبين لهم أن هنالك تحديث وأن عليك فعل كذا وكذا وهذا هو ما سهل علي كثيراً التعلم والاستفادة الكامنة من هذه الدورة ومن هذه المنصة التعليمية ككل.

الآن حتى تاريخ كتابة هذه السطور لا زلت أتعلم وأتابع دورات منصة حسوب الأكاديمية وأسعى لتحقيق أقصى الفوائد منها حيث أنني قبل فترة ليست بالطويلة أنشأت حساباً بموقع مستقل التابع لمنصة حسوب لكي أدر دخلاً أستفيد منه وأواصل التعلم حتى أصبح مبرمجاً محترفاً بإذن الله.