غالباً ما يصاحب حلول تقنية المعلومات الواعدة ثغرات أمنية غير معروفة تمثل نقاط ضعف وقنوات يستغلها الهاكرز للهجوم على أنظمة المؤسسات والشركات. يجب أن تتعامل حمايات الأمن السيبراني المتوفرة مع هذه القنوات ونقاط الضعف، وإلا فإن حلول تقنية المعلومات التي يتم تطبيقها قد تتسبب في حدوث أضرار تتجاوز الفوائد الرجوة منها.
تتمثل تحديات الجديدة الأمن السيبراني فيما يلي:
الاختراق من خلال الإنترنت: والذي يحدث بشكل متزايد من خلال الأجهزة المتصلة بالإنترنت، فحتى الأجهزة الصغيرة في المنزل أو المؤسسة أو الشارع أصبحت متصلة بالإنترنت ويمكن التحكم فيها ومراقبتها عن بُعد وتسجيل المعلومات التي يتم استخلاصها منها واتخاذ الإجراءات المناسبة حسب المعلومات الواردة منها؛ فمثلا يتم وضع حساسات بالسيارات وتسجل هذه الحساسات جميع المعلومات المرتبطة بحركة الطريق والحوادث حتى يتم الاستفادة منها في التحكم في الحركة المرورية.
استخدام الحوسبة السحابية: تلجأ معظم الشركات والمؤسسات الآن إلى الاستفادة من خدمات منصات الحوسبة السحابية المنتشرة مثل جوجل وأزور بهدف توفير نفقات وجهد بناء وتشغيل وصيانة النظم لهذه الهيئات، وتوفر هذه المنصات كل ما تحتاجه هذه الهيئات من بنية تحتية مادية أو برامجية ومتطلبات العمل كخدمات مقابل مبالغ مالية حسب الاستخدام، وفي هذه الحالة تحتاج الهيئات فقط لتوفير أجهوة اتصال بمنصات الحوسبة السحابية. تمثل الحوسبة السحابية إحدى نقاط الضعف التي يُمكن من خلالها اختراق نظم الهيئات وافشاء البيانات السرية لها حيث أنه في معظم الحالات يتم تخزين هذه البيانات على خوادم مقدمي خدمات الحوسبة السحابية.
الاتصال الواسع والمستمر عبر الشبكات: معظم رجال الأعمال وأصحاب ومديرو المؤسسات يتصلون بالإنترنت بشكل مستمر على مدار الساعة حتى يكونوا متاحين باستمرار من خلال الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية، مما يؤدي لتزايد فرص هجمات الهاكرز من خلال تلك الأجهزة التي تمثل نقاط ضعف لنظم المؤسسات، يؤدي أيضاً الاتصال الدائم بالانترنت إلى زيادة عدد النظم التي يُمكن اختراقها بسهولة.
التعقيد المتزايد لنظم المعلومات: إن التعقيد المتزايد لنظم المعلومات يوؤي إلى صعوبة إدارتها من قبل مالكي ومديري هذه النظم، مما يؤدي لإحتمالية وجود بعض النظم المهملة والتي تمثل فرصة كبية للاختراق من قبل الهاكرز، علاوة على ذلك فإن تعقيذ تلك النظم لا يمثل عقبة حقيقة أمام المخترقين المحترفين.