=============================

🔷 بداية الإباحية 🔷

=============================


نعترف وأعترف أن بداية الإباحية والعادة السرية ممتعة وهذا مايجعلنا لا نستطيع المقاومة، ونتخيل أن نهايتها ستكون أيضاً ممتعة وهذه هي المشكلة.


ممارسة الإباحية جميعها تنتهي بعدم الرضى.

يعني أن هناك قانون يقول : (بداية الإباحية ممتعة وفي منتصفها ممتعة ونهايتها غير ممتعة)


بداية الإباحية مثل : 

(فكرة، لقطة، صوت، تخيل، مشاهد، صورة، إلخ..) بداية هذه الأشياء ممتعة وهذا مايجعل المدمن صعب عليه أن يتركها.


=============================

🔷 شعور بالألم 🔷

=============================


عندما يستمر في تذوق الإباحية ويصل إلى نهايتها، يتفاجأة بمرارة الطعم ويشعر بالألم.


هذا الألم سوف نقسمه إلى قسمين :

1- شعور وأحاسيس :

شعور وأحاسيس بالقلق والندم والحزن وتأنيب الضمير والخوف والكسل والبكاء وعدم التركيز والإكتئاب وغيرها.



2- الذكريات :

الذكريات هي عملية تخزين في الذاكرة أن (هذا الشيء غير جيد)


=============================

🔷 التخلص من الألم 🔷

=============================


تخيل معي بعدما يصل إلى نهايتها ويشعر بالألم أول ما يفكر فيه هو (كيف أتخلص من هذا الألم؟) 

ويبدأ في طرق باب التعافي (أريد أن أتعافى هذا الألم لا يطاق !!!)

و يبدأ بفتح باب التعافي (الذي هو مفتوح للجميع في أي وقت) وسحب ملف التعافي والبدء في التعافي.


قلنا أنه طرق باب التعافي بسبب أنه يريد أن يتخلص من الألم، تخيل معي قوة هذا الألم الذي يجعله يطرق باب التعافي ؟!


=============================

🔷 إختفاء الألم 🔷 

=============================


عندما يستمر في برنامج التعافي الألم الذي كان يشعر به سوف يختفي تدريجياً.


أما الذكريات لهذا الألم فستكون موجودة على شكل (هذا الشيء غير جيد ويسبب لك الألم)


=============================

🔷 مغريات 🔷

=============================


كشيء طبيعي سوف يواجه المدمن مغريات من الإباحية (حلويات إباحية) 


الآن المدمن يواجه أمامه مغريات ممتعة وذاكرة سابقة تقول له بأن نهاية هذا الشيء غير ممتع.


هو يعلم أن هذا الشيء نهايته غير ممتع ولكن لا يعرف كيف هو هذا الشعور !؟ لأن المشاعر والأحاسيس أختفت.


لديه الآن إنفصام في التمييز، يتذوق شيء ممتع وذاكرة تقول له النهاية غير ممتعة !!


=============================

🔷 مقاومة 🔷

=============================


لا يستطيع أن يترك الشيء الممتع وغير مستجيب لعقله الذي يقول له هذا الشيء نهايته غير ممتعة!!


المدمن بطبيعة الحال يريد الشيء الممتع الذي هو في بداية الإباحية ولا يريد الشيء الغير ممتع الذي هو في نهايته.


مشكلة المدمن بأنه عند مشاهدته للقطة مثيرة طبيعي يشعر بالمتعة ولكنه لا يستطيع أن يمنع نفسه من التوقف، 


كيف لشخص كان يهرع ويطرق باب التعافي بل أنه يكسر الباب!؟ ثم بعد ذلك لا يستطيع أن يمنع نفسه من النظر إلى هذه اللقطة ؟!


السبب الوحيد هو إختفاء الألم الذي كان يشعر به ، نعم الألم جعله يفكر في التعافي وإختفائه جعله غير قادر على المقاومة.


فعندما ينظر إلى هذه اللقطة ويشعر بالمتعة ويقول لنفسه (كيف كنت أنا أريد التعافي وأترك هذا الشئ الممتع؟! ، لماذا أريد ترك ذلك الشئ الممتع؟)


=============================

🔷 البحث عن بر الأمان 🔷

=============================


هناك قوة تسمى (قوة الألم) هذه القوة خارقة للغاية تجعل الشخص يبحث عن بر الأمان.


وعندما يصل إلى بر الأمان سينسى هذا الألم ولكنه ستخزن في الذاكرة ويجب عليه أن يتذكر ذلك الألم لكي يستقر في بر الأمان لا أن يشعر به لانه لا يستطيع ذلك لان الشعور إختفى.


قال الله تعالى : ﴿وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحرِ ضَلَّ مَن تَدعونَ إِلّا إِيّاهُ فَلَمّا نَجّاكُم إِلَى البَرِّ أَعرَضتُم وَكانَ الإِنسانُ كَفورًا﴾

[الإسراء: 67]


قال الله تعالى : ﴿وَإِذا مَسَّ الإِنسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنبِهِ أَو قاعِدًا أَو قائِمًا فَلَمّا كَشَفنا عَنهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَم يَدعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلمُسرِفينَ ما كانوا يَعمَلونَ﴾ 

[يونس: 12]


=============================

🔷 المدرس والواجب 🔷

=============================


هل تتذكر عندما لم تحل الواجب وضربك المدرس عندما كنت صغير ؟! ربما تتذكر الآن والمدرس يرفع العصا ويضربك ولكن الشعور بالألم لا يوجد لقد إختفى.


فعندما يعطيك المدرس واجب منزلي، مالذي يدفعك لحل ذلك الواجب؟! 


الشيء الذي يدفعك لحل ذلك الواجب هو تجنب ذلك الألم، لأنك تعرف وتتذكر ذلك الألم ولكنك لاتشعر به الآن في هذه اللحظة.


فعندما يصل المدمن إلى نهاية الإباحية يشعر بالألم ويذهب إلى التعافي ويبدأ بالتعافي ومع مرور الوقت الألم يختفي وعند الإستمرار في التعافي يواجه مثيرات أمامه ويشعر بالمتعة عقله يقول له قف إن هذا الشيء نهايته غير ممتعة توقف سوف تشعر بالألم كما شعرت في السابق.


يحاول يتذكر ويعرف أن هناك ألم في نهاية الإباحية ولكن كيف ذلك الألم وماهو ذلك الشعور ؟! لا يستطيع أن يجلب ذلك الشعور ، يقول في داخله أنا الآن أشعر بالمتعة فلا أتوقع أن تكون النهاية مؤلمة؟!


هذا هو السبب الذي يجعلنا لا نستطيع التوقف.


إذا كانت الإباحية في بدايتها مؤلمة وطعمها مر، فكان الأغلب لن يستمر في تذوقها حتى ولو كانت النهاية ممتعة.


=============================

🔷 الألم من أجل الأمل 🔷

=============================


هناك أشياء تكون بدايتها مؤلمة ونهايتها ممتعة ، مثل الذي يستيقظ في الصباح ويعمل كي يأتي في نهاية الشهر ويحصل على المال.


لماذا يتعب ؟! هو يريد ويفكر في نهاية هذا التعب بأنه سيحصل على المال الذي يمكنه من الوفاء لمتطلبات الحياة.


فيصبر على الألم من أجل الأمل على حياة مستقرة.


وهناك أشياء بدايتها ممتعة ونهايتها ممتعة، مثل الأكل من شم الرائحة مرورا بتذوقه إلى حد الشبع كلها مراحل ممتعة.


لكننا نقارن ذلك بالإباحية، فالإباحية بدايتها ممتعة ولكن نهايتها غير ممتعة.


=============================

🔷 ختامها مسك 🔷

=============================


الأهم من ذلك هو النهاية، هل النهاية ممتعة، هل ختامها مسك أم غير ذلك، 


من الممكن أن تستمتع بملذات الدنيا ولكن النهاية ماذا؟ 


الله عزوجل يعطي الكافرين متع الدنيا التي هي بدايتها ولكن النهاية.


قال الله تعالى : ﴿لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذينَ كَفَروا فِي البِلادِ﴾ [196] ﴿مَتاعٌ قَليلٌ ثُمَّ مَأواهُم جَهَنَّمُ وَبِئسَ المِهادُ﴾ [197] آل عمران.


وقال الله تعالى : ﴿ذَرهُم يَأكُلوا وَيَتَمَتَّعوا وَيُلهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوفَ يَعلَمونَ﴾

[الحجر: 3]


=============================

🔷 تلخيص 🔷

=============================


لما تجيك لقطة مثيرة أو اي شيء مثير .. لازم تقول لنفسك وفي داخلك " لقطة ممتعة وحلوة بس لما أستمر عليها وأوصل للنهاية ماراح تكون بنفس هذه المتعة .. البداية دائما تكون زي كذا .. كل الإباحيات من صور ولقطات تكون ممتعة في بدايتها .. أنا راح أغير من طريقة تفكيري أي مثير أشوفه راح أركز على نهاية هذا المثير .. راح أربط هذا الشيء المثير بالنهايته .. طبعاً صعب أتوقع نهايتها وغالبا العقل راح يقول لي البداية حلوة لأنني متواجد في البداية .. لو أني وصلت للنهاية ماراح يقول لي هكذا "

الأكل = إذا شبعت راح تكون راضي

الجنس = إذا كنت راضي راح تشبع

مشكلة الإباحية بأنها لن ترضيك ولن تشبعك