خاص  - عيسى محارب العجارمه - برحيل القائد العراقي المجاهد عزت الدوري، نائب الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين المجيد، تتفجر الأسئلة القومية العربية حول سقوط بغداد وحوليات المقاومة فيما بعدها للغزو الأمريكي. 


فقد برز ما يعرف بجيش المقاومة النقشبندية في الفلوجة واطرافها وخصوصا ما بين أعوام 2004 و2006 أسوة بباقي فصائل المقاومة الشعبية لتحرير العراق من رجس الاحتلال الأمريكي. 


كان الجيش النقشبندي محاطاً بالغموض وخصوصا لجهة معرفة هوية قائده، والتي اتضحت تماما، بخطاب النعي للمرحوم المجاهد عزت إبراهيم الدوري، حيث وصف بأنه رئيس حزب البعث وقائد المقاومة العراقية المسلحة التي دحرت الغزو الأمريكي عن الفلوجة بتلكم الفترة العصيبة من عمر العراق المكلوم، وكذلك تم التوضيح انه قائد الجيش النقشبندي الذي صال وجال في تلك الحرب السجال ضد الاحتلال الإمبريالي البغيض. 


فقد عرف عن الفقيد الكبير عزت الدوري انه كان أحد اتباع ما يعرف بالطريقة النقشبندية وكان مواظبا على ارتياد التكايا والزوايا التابعة لها، حيث التأمل الصوفي المطلق والفناء في الذات الإلهية، التى لا تطيقها الا الأرواح الشفافة المؤمنة الصادقة في ساحة اللقاء مع العدو، وهو ما تحقق لقائد الجيش النقشبندي عزت الدوري  الفتاك بالمعتدي الأمريكي  في حينه فقط، فهم المجاهدين في الله حق جهاده، الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء العراقية كما فعلت بقية الفصائل الإرهابية كداعش الوهابية  والحشد الشعبي الإيراني . 


بقي الجيش النقشبندي نقيا كنقاء قائده الماجد عزت الدوري شوكة في حلق الاحتلال الأمريكي بتلك الفترة من حكم بوش الابن الرهيب الذي فتك بدولة العراق القومية التي نافحت عن العروبة والإسلام، ودفعت الدماء الغالية كدم الشهيد المجاهد صدام حسين ورفاقه الابطال، ولكن تبقى قصة الجيش النقشبندي وقائده المجيد الراحل الكبير واحدة من أبرز قصص الغموض في الفلوجة المجاهدة وعسى ان يأتي يوم وتتكشف أسرارها فالامانة التاريخية تقتضي ذلك. 


رحمك الله يا عزت الدوري فقد كنت على خطى صلاح الدين ذاك المجاهد الصوفي الكبير الذي تربى في مدرسة الإمام عبدالقادر الجيلاني فكان الحصاد تحرير القدس بقصة لم تأخذ حقها بالتاريخ النضالي  العربي الذي لا ينسى كفاح أبطاله من رجال التكايا والزوايا في عراق النبلاء والأئمة سادة الأمة  عليهم السلام.