بين الرياح و المقص :حكاية شعرة
عمرك وقفت قدام المراية وبصّيت لشعرك وفكّرت… إيه حكايته؟ مش مجرد خصلة بتنمو وتتساقط، لكنه كيان صغير له رحلته الخاصة، يتأثر بكل شيء حوله بالعناية، بالإهمال، وحتى بالمفاهيم اللي صدقناها بدون تفكير.بنسمع نصايح عن الشعر طول الوقت: "قصيه هيطول أسرع" أو "مشّطيه 100 مرة في اليوم"، لكن هل فعلاً دي حقايق ولا مجرد كلام متوارث؟ قبل ما نكرر الأخطاء، لازم نفهم الحقيقة.قبل أن نتحدث عن العادات والمفاهيم المغلوطة، تعالوا نفهم هذا الكيان العجيب… ما سر قوته وهشاشته؟ كيف ينمو؟ ولماذا يتساقط؟ وما رحلته من الجذور إلى الأطراف؟ لما نفهم الشعرة، هنعرف إزاي نعاملها، وإزاي نحررها من الخرافات اللي بتحاصرها."
كيف تبدأ الحكاية؟
ولادة الشعرة مثل ولادة الإنسان
كل شعرة في رأسك عندها بداية، تمامًا زي الإنسان. بتبدأ رحلتها من جذر صغير مخفي داخل فروة الرأس، في مكان اسمه بصيلة الشعر. البصيلة دي هي الأساس، هي "الرحم" اللي بيحتوي على الخلايا الحية اللي بتنقسم وبتنمو عشان تكوّن الشعرة الجديدة.
ما الذي يحفّز هذه البداية؟
زي ما الطفل بيحتاج تغذية عشان ينمو، الشعرة كمان بتحتاج أوكسجين، فيتامينات، ومعادن اللي بتيجي عن طريق الدم اللي بيوصل للبصيلة. لو الأكل صحي والدورة الدموية سليمة، الشعرة بتبدأ رحلتها بقوة. لكن لو في نقص غذائي أو ضعف في الدورة الدموية، الشعرة بتتكون ضعيفة، وده بيأثر على رحلتها من البداية.
من خلية صغيرة إلى شعرة كاملة
لما الخلايا داخل البصيلة تبدأ تنقسم، بتنتج مادة اسمها الكيراتين، وده البروتين الأساسي اللي بيكوّن الشعر. الشعرة اللي بتظهر على سطح فروة الرأس في الحقيقة مش خلية حية، لكنها خلايا ميتة مليانة بالكيراتين، وده السبب إننا مش بنحس بألم لما نقص شعرنا، لأن الجزء اللي بنشوفه ونلمسه "ميت"، لكن حياته الحقيقية بتكون تحت الجلد، جوه البصيلة.
لماذا تختلف أشكال وألوان الشعر؟
زي ما البشر عندهم اختلافات في الملامح ولون البشرة، الشعر كمان عنده هويته الخاصة اللي بتتحدد جينيًا.لون الشعر بيتحدد بنسبة صبغة اسمها الميلانين، وكل ما كانت النسبة أعلى، كل ما كان الشعر أغمق.
ملمس الشعر (ناعم – مموج – مجعد) بيتحدد حسب شكل البصيلة نفسها، لو كانت دائرية، الشعر بيطلع ناعم، ولو كانت بيضاوية، الشعر بيطلع كيرلي أو مموج.
رحلة الشعرة… حكاية تشبه حياتنا
كل شعرة في رأسك عندها قصتها الخاصة… تولد، تكبر، تمر بتغيرات، وفي النهاية، تنتهي رحلتها لتفسح المجال لجيل جديد. ولو فكرت فيها، هتلاقي إن الشعرة مش بعيدة عن دورة حياة الإنسان نفسها!
الولادة والنمو (مرحلة Anagen):
تستمر هذه المرحلة من 2 إلى 6 سنوات، حيث ينمو الشعر بنشاط. زي الطفل اللي لسه بيبدأ حياته، بتبدأ الشعرة رحلتها من داخل البصيلة. في المرحلة دي، بتكون بكامل طاقتها، بتكبر يوم بعد يوم، وبتعيش أفضل أيامها. وتمامًا زي الإنسان في مرحلة الطفولة والشباب، دي المرحلة اللي بيكون فيها الشعر أقوى وأكثر صحة، بيعتمد على التغذية الجيدة والرعاية السليمة عشان يستمر في النمو.
مرحلة التغيرات والانتقال ( Catagen)
مرحلة انتقالية تستمر لبضعة أسابيع، يتوقف فيها نمو الشعر وتبدأ البصيلة في الانكماش. هنا بتيجي مرحلة النضج، الشعرة مش بتتوقف عن النمو فجأة، لكنها بتدخل مرحلة انتقالية زي ما بيحصل للإنسان لما يبدأ يشوف الحياة بشكل مختلف بعد مرحلة الشباب. في الوقت ده، الشعرة بتبدأ تتهيأ لنهاية رحلتها، تمامًا زي الإنسان اللي بيبدأ يراجع اختياراته ويفكر في المستقبل.
مرحلة النهاية والبداية الجديدة (مرحلة Telogen)
تستمر حوالي 3 أشهر، وفي نهايتها يتساقط الشعر القديم ليحل محله شعر جديد. كل شعرة لازم تنهي رحلتها في يوم من الأيام، لكنها مش نهاية مطلقة، لأنها بتفسح المجال لشعرة جديدة تبدأ نفس الرحلة. بالضبط زي دورة الحياة البشرية، الموت مش النهاية، لكنه بداية لشيء جديد، لجيل جديد يحمل نفس الرسالة لكن بروح متجددة.هذه المعلومات موثقة في مقال "لمحةٌ عامةٌ عن نمو الشعر" من دليل MSD الإرشادي.
إيه الأهم في روتين العناية—البصيلة ولا الشعرة؟ الحقيقة إن العناية المتوازنة بتبدأ من الجذور وتمتد للأطراف، لكن إزاي نحقق التوازن ده؟ تعالوا نعرف مع بعض."
العناية ببصيلة الشعر (الأساس الصحي لنمو قوي)
البصيلة هي "المصنع" اللي بينتج الشعرة، وعشان الشعر يكون صحي، لازم نهتم بصحّة البصيلات. وده يتم من خلال:
التغذية السليمة:أكل غني بالفيتامينات والمعادن زي الحديد، الزنك، البيوتين، وفيتامين D، لأن التغذية بتوصل لفروة الرأس عن طريق الدم وبتأثر على قوة البصيلات.
❗ مهم تعرفي حاجة:ناس كتير أول ما تحس إن شعرها بيضعف أو بيتساقط، بتجري تاخد مكملات غذائية زي البرفكتيل أو غيره، على أمل إن الحل السحري في حباية. بس الحقيقة إن الفيتامينات لوحدها مش كفاية، ومش المفروض تكون أول حل تفكري فيه.المصدر الأساسي اللي جسمك بيعرف يستفيد منه فعلاً هو الأكل الطبيعي. يعني بدل ما تعتمدي على حباية بيها فيتامينات، ركّزي إن أكلك يكون غني بالحاجات اللي شعرك محتاجها:✅ البيض واللحوم = بروتين وكيراتين طبيعي.✅ المكسرات والأسماك الدهنية = أوميجا 3 لترطيب الشعر.✅ الخضروات الورقية = حديد يمنع تساقط الشعر.
المكملات ممكن تساعد لو عندك نقص واضح، لكن ماينفعش تكون بديل عن التغذية السليمة. شعرك محتاج تغذية حقيقية مش مجرد "دعم صناعي".
تنشيط الدورة الدموية: تدليك فروة الرأس يوميًا يحفّز تدفق الدم للبصيلات، وده بيساعد على تغذيتها بشكل أفضل.
💡 تنشيط الدورة الدموية: هل كل ما زاد كان أحسن؟ تدليك فروة الرأس يوميًا بيحفّز تدفق الدم للبصيلات، وده بيساعد على تغذيتها بشكل أفضل. لكن خلي بالك! مش معنى إن التدليك مفيد إنك تفضلي تدلكي فروة رأسك طول الوقت، لأن "كل شيء زاد عن حده انقلب لضده".
التدليك هدفه حاجتين أساسيين:✔ يساعد فروة رأسك تمتص المنتجات اللي بتحطيها بشكل أسرع.✔ يساهم في زيادة سمك الشعرة، مش طولها!لكن هنا في نقطة مهمة ناس كتير مش واخدة بالها منها: لما تحفّزي بصيلات معينة وتنشطيها، ده ممكن يخلّي بعض الشعرات اللي خلّصت دورتها الطبيعية تتساقط أسرع، وده شيء طبيعي، لكنه ممكن يدي إحساس إن شعرك بيقع أك
التدليك مفيد، لكن باعتدال. خليه بحركات لطيفة بأطراف الأصابع مرة أو مرتين في اليوم، مش بطريقة عنيفة أو مفرطة، عشان تستفيدي منه من غير ما تضرّي شعرك!
مش كل حاجة بنشوفها في الإعلانات ضرورية!
الشركات كل يوم بتنزل منتجات وأدوات جديدة للعناية بالشعر، وكل إعلان بيقنعك إنك لازم تجيبيها عشان شعرك يبقى أحلى وأقوى. بس بصراحة… هل فعلًا كل الحاجات دي ضرورية؟خلينا نفكر سوا، ربنا خلق لنا إيدين وأصابع، وعندنا طرق طبيعية وبسيطة تقدر تحقق نفس النتيجة بدون ما نصرف فلوس على حاجات أحيانًا بتكون مجرد تسويق مش أكتر.
✔ بدل ما تشتري جهاز تدليك فروة الرأس، إيديك تقدر تعمل نفس المهمة وبطريقة أكثر طبيعية ولطيفة.✔ بدل الفرش المعجزة اللي بتوعدك بشعر صحي، اختيار فرشة مناسبة لنوع شعرك واستخدامها بطريقة صحيحة هو الأساس.✔ بدل المنتجات اللي بتوعدك بشعر طويل في أسبوع، التغذية السليمة والعناية الروتينية هي السر الحقيقي لنمو صحي
تنظيف الفروة بانتظام: استخدام شامبو مناسب لنوع فروة الرأس بيمنع انسداد البصيلات بسبب الدهون أو القشرة، وده ضروري لنمو صحي.
هل تحتاج فروة رأسك حقًا إلى "تقشير"؟ الحقيقة التي لا يخبرونك بها!
في الفترة الأخيرة، انتشرت فكرة "سكراب فروة الرأس" وكأنها خطوة أساسية للعناية بالشعر، سواء باستخدام المنتجات التجارية أو الوصفات الطبيعية مثل السدر، بحجة تنظيف فروة الرأس وإزالة التراكمات، لكن… هل ده فعلًا ضروري؟!الزيوت الطبيعية ليست "أوساخًا" تستحق الإزالة!
فروة رأسك مش مجرد سطح يحتاج للتقشير كل فترة، دي بيئة متكاملة بتفرز الزهم، وهو الزيت الطبيعي اللي بيحافظ على رطوبة الشعر ويحميه. لما تستخدمي مقشرات قوية بشكل متكرر، أنتِ مش بس بتشلي الأوساخ، لا… أنتِ بتجردي فروة رأسك من زيوتها الطبيعية الضرورية.
نتيجة ده؟
1. فروة رأسك ممكن تحس بالجفاف فتبدأ تعوض ده بإفراز زيت أكتر (فتحسي إن شعرك دهني أسرع).
2. أو العكس، يحصل جفاف مفرط، وده يسبب تهيج وحكة وقشرة.
تقشير فروة الرأس ≠ تنظيفها
أغلب اللي بيلجأوا لمقشرات الفروة بيعتقدوا إنها الحل لمشكلة القشرة أو تراكم المنتجات، لكن الحقيقة إن القشرة ليها أسباب تانية زي الفطريات، الجفاف، أو حساسية من منتجات معينة. وأحيانًا السكراب القوي يزيد المشكلة بدل ما يحلها.
السدر: هل هو فعلًا الحل المثالي؟
السدر دايمًا بيتم الترويج ليه كحل طبيعي لتنظيف فروة الرأس، لكنه في الحقيقة مش مناسب للجميع. ليه؟
1. بيجفف فروة الرأس بشدة، خصوصًا لو استخدمتيه بانتظام.
2. ممكن يسد المسام بدل ما ينظفها، لأنه لما ينشف على الفروة بيعمل طبقة تمنع تنفس الجلد.
3. مش كل أنواع الشعر تستحمله، خصوصًا لو شعرك جاف أو فروة رأسك حساسة.
هل تحتاجين السكراب؟ غالبًا لا!
بدل ما تستخدمي سكراب أو سدر بدون داعي، ركزي على الحاجات اللي فعلا تفرق مع صحة شعرك:✔ اغسلي شعرك بشامبو مناسب لفروة رأسك.✔ دلكي فروة رأسك بلطف وقت الغسيل لتحفيز الدورة الدموية بدون تهيجها.✔ لو بتحسي بتراكم المنتجات، استخدمي شامبو تنظيف عميق مرة كل فترة، بدل اللجوء للسكراب اللي ممكن يضر أكتر مما ينفع.
العناية بالشعر مش محتاجة تعقيد… ربنا خلق جسمك بطريقة متوازنة، مش كل تريند جديد لازم يكون مفيد!
تجنّب المنتجات القاسية: زي الشامبوهات اللي فيها سلفات أو سيليكون، لأنها ممكن تؤثر سلبًا على صحة الفروة وتضعف البصيلات
هل السلفات مفيد أم مضر فعلا ؟
⏺ متى يكون السلفات مفيدًا؟
لأصحاب فروة الرأس الدهنية: لأنه بيزيل الزيوت الزائدة اللي ممكن تسبب انسداد البصيلات.
للناس اللي بيستخدموا زيوت ثقيلة أو منتجات تصفيف كثيرة: لأنه بينظف الشعر بعمق وبيشيل بقايا المنتجات اللي ممكن تتركم مع الوقت.
للي ما عندهم حساسية أو جفاف في فروة الرأس: لو فروة رأسك صحية وما بتتحسس أو تنشف بسرعة، فالسلفات ممكن يكون آمن.
⏺ متى يكون السلفات مضرًا؟
لو فروة الرأس جافة أو حساسة: لأنه ممكن يسبب تهيّج أو جفاف.
للشعر الكيرلي والجاف: لأن السلفات بيجرد الشعر من الزيوت الطبيعية اللي بتساعد على ترطيبه.
للناس اللي بيصبغوا شعرهم: لأنه ممكن يسرّع في بهتان اللون.
الحل؟ التوازن مش الاستبعادبدل ما نقول إن "السلفات مضر" بشكل مطلق، الصح إننا نختار الشامبو المناسب لنوع شعرنا. بعض الناس ممكن يحتاجوا استخدام شامبو فيه سلفات كل فترة للتنظيف العميق، مع الاعتماد على شامبو خفيف خالي من السلفات في الأيام العادية.
العناية بالشعرة نفسها (الحفاظ على صحة الخصلات):
بما إن الشعرة نفسها عبارة عن خلايا ميتة، العناية بيها بتكون بهدف تقليل التلف والمحافظة على قوتها ولمعانها. وده بيتم من خلال:
الترطيب المستمر: باستخدام زيوت طبيعية زي زيت جوز الهند، زيت الأرغان، أو ماسكات غنية بالبروتين.
التعامل اللطيف: تجنب التمشيط العنيف، خصوصًا والشعر مبلول، لأن ده بيضعفه ويكسر الأطراف.
هل تجفيف الشعر بالهواء هو الخيار الأفضل؟ مش دايمًا!
أكيد سمعتي النصيحة المشهورة: "سيبي شعرك ينشف لوحده في الهواء، بلاش استشوار، هيوقع شعرك وهيبوظه!" لكن هل ده فعلًا الصح؟ الحقيقة إن ترك الشعر مبلل لفترة طويلة ممكن يكون أكتر ضررًا من استخدام الاستشوار نفسه!الشعرة وهي مبلولة… أضعف مما تتخيلي!
لما يكون شعرك مبلول، بيكون في أضعف حالاته، لأن الماء بيدخل جوه الشعرة ويخليها أكثر قابلية للتكسر والتساقط. وده ليه؟ لأن المياه بتضعف الروابط اللي بتحافظ على قوة الشعرة، فلما تسيبيه مبلول لفترة طويلة، بيكون أكتر عرضة للتلف.
الاستشوار مش العدو… لو استخدمتيه صح!
بدل ما تخافي من الاستشوار، المهم تعرفي تستخدميه بطريقة تحمي شعرك بدل ما تضره:✔ استخدميه على الهواء البارد أو الدافئ بدل السخن جدًا.✔ لو استخدمتي الهواء الساخن، خلي بينه وبين شعرك مسافة 15 سم على الأقل.✔ دايمًا حركي الاستشوار، ومتوجهيش الحرارة على جزء معين لفترة طويلة.✔ استخدمي سيروم أو سبراي حماية من الحرارة قبل التجفيف.
طيب ليه لازم نسيب مسافة بين الاستشوار والشعر؟
لأن لو قربتيه زيادة، الحرارة العالية بتعمل حاجة خطيرة اسمها "فقاعات الماء" داخل الشعرة. تخيلي إن المياه اللي جوه الشعرة بتغلي وتتحول لفقاعات صغيرة، وده بيخلي الشعرة هشة وضعيفة ومعرضة للكسر مع أي تمشيط أو تصفيف!
طب لو ما عنديش استشوار؟ الحل بسيط!
مش شرط يكون عندك استشوار عشان تجففي شعرك بطريقة صحية، تقدرِ تستخدمي فوطه قطنية ناعمة بدل المناشف العادية اللي بتكون خشنة على الشعر. الفوطة القطنية هتمتص المياه بلطف من غير ما تسبب احتكاك أو تكسر للشعرة، أو أي تيشرت أو طرحة قطن.
مش كل حاجة نسمعها تكون 100% صح… الأهم هو إننا نعرف إزاي نستخدم الأدوات بطريقة تحافظ على صحة شعرنا بدون ما نحرم نفسنا منها!
الحماية من الحرارة: استخدام واقي حرارة قبل السشوار أو المكواة، وتقليل استخدام الأدوات الحرارية.
كيف تستخدمين الحرارة بأمان؟ضعي واقي الحرارة قبل التصفيف لحماية خصلات الشعر من الجفاف والتقصف.
لا تستخدمي المكواة يوميًا، فمرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا كحد أقصى يعدّ أفضل للحفاظ على صحة الشعر.
اختاري درجة حرارة مناسبة وفقًا لنوع شعركِ، فكلما كان شعركِ ناعمًا، كلما احتاج حرارة أقل.
رطّبي شعركِ جيدًا لتعويض أي فقدان للرطوبة بسبب الحرارة.
إن كنتِ ترغبين في تغيير مؤقت لشكل شعركِ، فالحرارة تعدّ خيارًا أقل ضررًا من الفرد الدائم، لكنها تحتاج إلى استخدام معتدل وعناية خاصة للحفاظ على صحة شعركِ على المدى الطويل.
🚨 انتبهي! هل الفرد والبروتين يستحق المجازفة؟
كلنا بنحب الشعر الناعم والسهل في التصفيف، لكن هل المنتجات اللي بتوعدنا بالشعر المثالي فعلًا آمنة؟ الحقيقة إن أغلب علاجات الفرد زي الكيراتين، البروتين، التانين، والبيوتين بتحتوي على مواد كيميائية قوية، وأخطرها الفورمالديهايد (Formaldehyde) اللي ممكن يسبب تلف دائم في الشعر، بالإضافة لمخاطره الصحية على الجهاز التنفسي والجلد.🔴 ليه علاجات الفرد مضرة؟
تكسير روابط الشعر الطبيعية: عملية الفرد بتغير التركيبة الطبيعية للشعر، وده ممكن يخليه ضعيف وهش بمرور الوقت.
تساقط الشعر وتقصفه: المواد الكيميائية بتضعف البصيلات، وأحيانًا بعد جلسات البروتين، ناس كتير بتلاحظ إن شعرها بقى بيتساقط بكثافة.
تأثيرات صحية خطيرة: الفورمالديهايد الموجود في بعض هذه العلاجات مادة مسرطنة، واستنشاقه لفترات طويلة ممكن يسبب مشاكل تنفسية وتهيّج في العين والجلد.
نتائج مؤقتة ومكلفة: الفرد مش علاج دائم، وبعد فترة، الشعر بيرجع لحالته الطبيعية، وأحيانًا بأسوأ مما كان عليه، مما يجبركِ على إعادة الجلسات، وده بيعمل حلقة مفرغة من التلف والإصلاح.
✔️ البديل؟ العناية الصحيحة
بدل ما نلجأ للحلول السريعة اللي بتضر الشعر على المدى الطويل، ممكن نعتمد على طرق طبيعية للعناية بالشعر زي:✅ ترطيب الشعر بعمق باستخدام الزيوت الطبيعية والماسكات.✅ استخدام منتجات تحتوي على مكونات مغذية بدلًا من المواد الكيميائية القوية.✅ تقليل استخدام الحرارة واختيار تسريحات تحافظ على صحة الشعر بدلًا من تغيير طبيعته بالقوة.
إن كنتِ ترغبين في شعر أكثر نعومة… اختاري الحل الأخف!إذا كنتِ تشعرين بعدم الرضا عن طبيعة شعركِ وترغبين في جعله أكثر نعومة وسهولة في التصفيف، فبدلًا من اللجوء إلى العلاجات الكيميائية القاسية مثل الفرد والبروتين، يمكنكِ استخدام أدوات التصفيف الحراري مثل المكواة أو السيشوار، ولكن بحذر واعتدال.🔹 لماذا التصفيف الحراري أقل ضررًا من الفرد؟
التأثير المؤقت: على عكس الفرد الدائم، الحرارة تمنحكِ النعومة المطلوبة ليوم أو يومين دون تغيير تركيب الشعر نهائيًا.
تجنب المواد الكيميائية: لا تحتاجين إلى تعريض شعركِ للفورمالديهايد والمواد الضارة التي تؤثر على صحته على المدى الطويل.
التحكم في الضرر: يمكنكِ حماية شعركِ باستخدام واقي الحرارة وعدم تعريضه لدرجات حرارة مرتفعة جدًا، مما يقلل من احتمالية التلف.
شعرك مش محتاج "إصلاح"، هو محتاج "عناية". حبّي شعرك بطبيعته، وبدل ما تدخلي في دائرة الفرد والتلف، استثمري في روتين يحافظ على صحته وقوته.
قص الأطراف بانتظام: كل 6-8 أسابيع للحفاظ على شكل صحي ومنع التقصف.
إمتى فعلًا تحسي إنك محتاجة تقصي شعرك؟لو الأطراف متقصفة ومجهدة: التقصف مش بس بيخلي الشعر شكله غير صحي، لكنه كمان ممكن يخلي الشعرة تضعف من جذورها.
لو بتلاقي صعوبة في تسريحه: لو الشعر بيكلكع بسهولة وبيتعبك في التمشيط، ده معناه إن الأطراف تعبانة وبتحتاج تتجدد.
لو ملاحظاه إنه بقى أضعف أو هايش جدًا: في الحالة دي، قص الأطراف بيساعد على استعادة مظهره الصحي.
لو حاسة إنه بقى بدون شكل أو قصة واضحة: أحيانًا مجرد ترتيب الأطراف بيخلي الشعر يبان أكثف وأحلى.
مش لازم نقصه لمجرد إننا متعودين على فكرة "قصي شعرك عشان يطول". لو شعرك بحالة جيدة، مش متقصف، ولا حاسة بأي مشكلة في الأطراف، فليه لا؟ سيبيه يكبر بحرية واستمتعي بطوله. الفكرة إننا نتابع احتياجات شعرنا بدل ما نتبع عادات مش مبنية على أساس علمي. الأهم هو العناية الصحيحة، مش التوقيت اللي نقص فيه.
ونستنتج من كلامنا عن البصيلة و الشعرة إن البُصيلة أهم بكتير من الخُصلة لما نيجي نتكلم عن العناية بالشعر. البُصيلة هي "المصنع" اللي بينتج الشعرة، ولو كانت صحية، هتطلع شعرة قوية وصحية. أما الخُصلة (الجزء الظاهر من الشعر)، فهي مجرد خلايا ميتة، والعناية بيها بتحافظ على مظهرها، لكنها مش هتغيّر طبيعتها.بمعنى تاني: لو بصيلاتك ضعيفة، حتى أغلى المنتجات مش هتنفعك. لكن لو بصيلاتك قوية وصحية، شعرك هيكون أحسن حتى بأبسط العناية.
إزاي تختار المنتجات الصحيحة لشعرك؟ وأزاي تفرّق بين المفيد والتسويق؟
المنتجات اللي بتشتريها ممكن تكون عامل مساعد في العناية بشعرك، لكن مش كل حاجة مكتوب عليها "يعالج – يقوي – يغذي" فعلاً بتعمل كده. علشان كده، مهم تبصّي على حاجتين: مكونات المنتج و احتياجات شعرك الحقيقية.1. حددي احتياجات شعرك الأول
قبل ما تشتري أي منتج، اسألي نفسك:
شعري دهني ولا جاف؟ لو فروة رأسك دهنية، اختاري شامبو خفيف ينظّف بدون ما يجفف. ولو جاف، ركّزي على الترطيب.
عندي هيشان وتقصف؟ يبقى محتاجة منتجات بترطب وتحمي من الحرارة، مش مجرد زيوت ثقيلة.
بستخدم حرارة أو صبغات؟ يبقى لازم حاجات تحمي من الحرارة وتقلل التلف زي المنتجات اللي فيها بروتينات وكيراتين طبيعي.
2. بصّي على مكونات المنتج مش الدعاية
المفيد لشعرك:✅ الجلسرين، الألوفيرا، زبدة الشيا → ترطيب طبيعي.✅ البروتينات (كيراتين – كولاجين – بروتين القمح) → تقوية للشعر التالف.✅ السيراميد والزيوت الخفيفة (الأرجان – الجوجوبا – جوز الهند) → تغذية بدون تراكم دهون.
تسويق أكتر من فائدة:❌ "منتج طبيعي 100%" → مش معنى إنه طبيعي يبقى مفيد، بعض الزيوت الثقيلة بتسد المسام.❌ "يزيد نمو الشعر في أسبوع!" → الشعر بيطول بمعدل طبيعي 1 سم في الشهر، مفيش منتج هيغير ده فجأة.❌ "يعالج التقصف!" → الشعر المتقصف الحل الوحيد ليه هو القص، الكريمات تخفف المظهر لكنها مش بتصلحه.أي منتج بيقولك إنه هيطوّل شعرك 7 سم في أسبوع أو 10 سم في أسبوعين، فده تسويق مبالغ فيه جدًا ومش حقيقي. الحقيقة العلمية إن معدل نمو الشعر الطبيعي بيكون من 1 إلى 1.5 سم في الشهر، ومهما استخدمتِ منتجات، مش هيتغير المعدل ده بشكل سحري.
متشتريش كل تريند جديددلوقتي فيه منتجات كتير بتروج لحاجات زي "سكراب الفروة – السدر – زيوت غريبة"، لكن مش دايمًا دي حاجات ضرورية. فروة الرأس أصلاً بتتجدد طبيعي، واستخدام منتجات تقشير باستمرار ممكن يخلّ التوازن الطبيعي للزيوت يتلخبط، فيبقى عندك جفاف أو تساقط أكتر.
إيه الحاجات اللي فعلاً بتساعد الشعر يطول بشكل صحي؟
بدل ما تدوري على حلول سحرية، ركّزي على الحاجات اللي بتساعد الشعر ينمو بأفضل شكل طبيعي:✅ تغذية سليمة: الأكل اللي فيه بروتين (بيض، لحوم، أسماك)، فيتامينات زي البيوتين، والحديد بيحفّز نمو الشعر.✅ تنشيط الدورة الدموية: تدليك خفيف للفروة (بدون مبالغة)، وممارسة الرياضة عشان الدم يوصل للبصيلات كويس.✅ حماية الشعر من التكسير: لأن الشعر لما يتكسر، بتحسي إنه مش بيطول رغم إنه بينمو من الجذور، فابعدي عن التسريح العنيف والحرارة الزايدة.✅ قص الأطراف التالفة بانتظام: مش علشان "يطول أسرع"، لكن علشان تحافظي على الشعر صحي من غير تقصف يخليه يبان أقصر.رحلة شعرك… في إيدك!بعد ما عرفنا حقيقة الشعر، وفهمنا رحلته، واكتشفنا الصح من الغلط، بقى القرار في إيدك. شعرك مش محتاج معجزات، ولا منتجات سحرية، ولا نصايح متوارثة من غير دليل. هو محتاج فهم، عناية حقيقية، وصبر.مش لازم تجري ورا كل تريند جديد، ولا تصدّق وعود مستحيلة. الأهم إنك تسمع لشعرك، تفهم احتياجاته، وتتعامل معاه باللي يناسبه. وفي النهاية، شعرك زيه زيك… كل ما فهمته وحافظت عليه، كل ما عاش رحلته بأفضل حال.
خلي رحلته تكون جميلة… تستحقها!
كاتبه مقالات احترافية تجمع بين البحث الدقيق والأسلوب الإبداعي