القاضي عصام الدين عبد الله كنح حسن مسليار حياته ورسالته ١ محمد شهير مندمفرمبا الهند هي مهد الحضارة والثقافة المعرونفة بالمعاقل الإسلامية والمراكز العلمية والأدبية حيث إنها تضاهي العالم العربي بكثرة علمائها الأفذاذ وعباقرها الجهابذة في مجال اللغة العربية والثقافة الإسلامية. أما النشطات الدينية والحركات الإسلامية في الهند فلها تراث قديم حيث إن جذورها تصل إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين. إن الإحتطاط التجاري بين الهند والدول العربية عن الطرق البرية والبحرية وخاصة من المناطق الساحلية تأثر الحياة الهندية تأثيرا قويا حتى تعمقت اللغة العربية في شبه القارة الهندية قبل عدة قرون من مجيئ الإسلام. وتسبب هذه التعاملات التجارية بين قوافل العرب والهند تأثر الهنود كلهم بهؤلاء التجار حضارة وثقافة ولغة، وتدينوا كلهم دينهم وتذوقوا منهم ذوق التوحيد والأخوة والمساواة وحسن الخلق التي تخرق العادة. ولادته وطفولته كان ولادته في عام 1907 م. نسلا لمحمد مسليار وفاطمة . واختار ابوه اسم جده عصام الدين له دعاه باسم كنح حسن . ولكن كان عبد الله اسمه الحقيقي ونشأجده الشيخ علي في كيرلا ولكن مكث في سيلون، وكان ابو قاضي عصام الدين محمد مسليار سبطه لما رجع ابوه من فناني بعد تعليم وتدريس ولي قاضيا في كاباد. وكان آخر من ولى قاضيا من اسرة "وليكم" وكان طفولته على طريقة عالية تصدق الآية القرءانية "تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان"وكان العرب يقول "الابن على طريق ابيه" ونكان حياته ايضا يصدق هذه القول بكل الامكان والاستطاع تعليمه وتدريسه كان ابو القاضي اول استاذا له. كان مدرسا ثلاث عام في مسجد الجامع بكاباد. وعلم القاضي اللغة العربية والانجليزية والمليبارية اتم ما يستطيع. وعلمه الادب واللغة المليبارية صاحبه احمد كوتي الاركلي. ودرس الالفية وزنجان من ابيه وقد روى القاضي عطش علومه من علماء كثير. وقد عمق في علمه تعليمه . في مسجد الجامع بكاباد. ولكن قد اثر في قلبه طرائق الشيخ كنجاين مسليار الملقب بمفتي جمعية العلماء لعموم كيرلا وكان معه شركاء كثير في درس كنجاين مسليار منهم اوران مسليار وعبد الكمال مسليارالكاديري والحاج محمد الودكري. ودرس بعده من حافظ ابو بكر مسليار كان حافظا وكان قارئا. ودرس منه قرائة القرءان مع التجويد "ورتل القرءان ترتيلا" وبعده تعلم من كنح باو مسليار. كان مدرسا في مسجد الجامع بكاباد لخمسة عام. وكان شيخه في التصوف وكان مدرسا في مسجد الجامع بكاباد لاربعين عام. وعلم قبله في المسجد المسمى ب"كارينجيري" في قرية كاباد. وكان معه مدرسين في كاباد العلامة عالي كنح مسليار وكي كي محمد مسليار وابو بكر الحاجي الكندوتي . وكان القاضي يعلم تحفة المحتاج وكنز الراغبين شرحي للمنهاج واعانة الطالبين حاشية لفتح المعين بشرح قرة العين بمهمات الدين وصحيحي للامام البخاري ومسلم وتفسير الرازي "كفي كنح حسن مسليار قاضيا ومدرسا" قالها شمس العلماء اي كي ابوبكر مسليار عند زيارته في كاباد. وكان اول من ولى مكانة القاضي والمدرس. وكان حياته مصداقا لقول الامام شرف النووي "فان الاشتغال بالعلم من افضل الطاعات واولى ماانفقت به نفائس الاوقات"