اننا في زمن نستطيع اطلاق عليه اسم زمن العجائب والغرائب، والاغرب من ذلك يذكرني بقصة اليس في عالم العجائب، وانتم هنا تتساءلون كيف ذلك؟، زمن انقلبت فيه الموازين واصبح الغريب من الاشياء العادية، و العادي من الاشياء الغريبة، من يساعد امه -اقصد المساعد هنا هو ابنها- فيطلق عليه "دلوع الماما" ، ومن يبادل زوجته المشاعر علنا يقال عليه " عشيقها"، من تركب السيارة مع اخيها يطلق عليهما " عشيقان" ، وووووو امثلة كثيرة.

اما ما جعلني انصدم هو حوادث غير طبيعية عفوا التي اصبحت جد عادية والتي كانت تحدث نادرا في مجتمعاتنا العربية او بالاحرى تحدث مرة في القرون، الان اصبحت ظاهرة من ظواهر الطبيعية بل اصبحوا ناس يتنافسون عليها، هذه الحواث عبارة عن قتل ارواح مظلومة بدأ من ابنة ننهيها برضيع قتلا لدرجة تقطيع اعضائه، ولا ننسى ان المجتمع العربي الذي نحت نعيش فيه اذا قتلت انثى فورا يتم ايصال الجريمة بالشرف ومن حرض الرجل على ارتكاب هذا النوع من الجريمة هي وليس له ذنب و يقولون " انه مجنون لم يكن في عقله هي من حرضته" ، اعلم ان ما كتبته كله على الانثى و يدافع عليها لكن هذه هي الحقيقة المرة، واكثر حادثة جعلتني اكتب مثل هذا الموضوع حدثت في بلد عربي مسلم قتل رجل لزوجته بدون رحمة في منزلهما و فتح بطنها و قتل الجنين وتقسيم اعضائه دون اي رحمة، ماكان دافعه يا ترى؟ هل هو الشرف؟ كما يزعم هو، ام هو في حد ذاته فقد عقله؟ 

هنا سوف اتوقف واترك لكم التعليق