لعل الخير يكمن في الشر  ولا شيء يحدث عبثا فلكل حدث حكمه .ونعلم جميعا كمية الغضب التي اجتاحت العالم الاسلامي ازاء الصوره المسيئه للرسول عليه الصلاة والسلام فما هي في الحقيقه الا فرصه عظيمه للعالم اجمع على اعادة اكتشاف الصوره الحقيقه لشخصية الرسول الكريم من جديد بعد فشل  جميع محاولات الكارهين له في نشر صورة مزيفه وغير نقيه في الافتراء عليه والاستهزاء بشخصه الكريم 
فالرسول لم يكن ناقلا للقران وحسب 
الرسول جاء لبناء مجتمع ناجح وتنظيمه تنظيما سليما ومتوازنا  في كل نواحي الحياه السياسه والاقتصاديه والصحيه والاجتماعيه
واخلاق الرسول واقواله وافعاله وحتى هيئته ومماته وعلاقاته ما هي الا التمثيل الحقيقي للدين الاسلامي الصحيح وترجمة الاحكام بصوره متناغمه مع مفاهيم الانسانية اجمع ،ولنذكر ان 
النبي دائما كان يتخذ طريق التجاهل وعدم الرد على الاسائات التي توجه اليه  لهذا السبب انتصر النبي عن اي محاولة لاستفزازه او الاساءه اليه 
ولم يقتل الرسول احدا ابدا  طيلة حياته  وفي بعض الروايات تقول  انه قتل شخصا  واحدا فقط دفاعا عن النفس
من باب اخر ان الرسول لم يعد من ينصره ومن يدخل  في الاسلام باي مقابل مادي او دنيوي وعدهم الاخره فحسب فلا فائه دنيويه من اتباعه 
والقليل من يذكر ان الرسول حين نوى الهجرة الى المدينة كان مصرا على صون ودائع مضطهديه ولم يساوم على نزاهته قط ولم يكن احد بمكه خائف على ودائعه  لا لشيء بل لانه اودعها مع محمد لما عرفوه من امانه ووفاء ففي ذلك ارقى الامثله في الاخلاق لم يرى مثله ابدا
موت النبي ايضا فيه حكمه عظيمه لانه لم يمت مقتولا ولا حتى شهيد  حتى لا يقتل بعده اشخاص بداعي الثار وتزهق ارواح بريئه بل مات على فراشه لا راكعا ولا ساجدا حتى ايضا لا نقلل من شان الاموات مهما كانت هيئتهم ولا نطلق احكاما لمن كان موفق لحسن الخاتمه او سوء الخاتمه 
ويقف العديد من المسلمين وغيرهم على عدد زوجات الرسول اكثر من وقفتهم  على عظمة موقفه بانه لم يتزوج على السيده خديجة حتى وفاتها  فهي كانت احب الاشخاص على قلبه وكانت مصدر رزقه وتجارته ودافعت عنه بكل ما تملك من مال وجاه وبذلت نفسها ومالها في خدمة الرسول  الاسلام  
 ولعل ما يجب ذكره في النهايه عن اصحاب الرسول والكثير الكثير من الصحابه من من اسلم متاخرا حارب الاسلام لسنوات طوال قبل ان يشهرو اسلامهم ويبداو الدفاع ايضا عن هاذ الدين فذلك ايضا يرسخ فينا ان الصوره النقيه الواضحه للاسلام وللرسول في ترسيخ مفاهيم الاخلاق والسلام والمحبه ستجعل الكثير  من من يحاربون الاسلام سيكونو محبين لهاذ الدين ومدافعين عنه يوما ما
الاء مومني