الحلقة الثالثة:
هاجر تُفكّر في طريقة تجعلُ ولاء تُقابِلها؛ أأتصِلُ بها؟ أخشى ألَّا ترُد علي.. أأذهبُ لزيارتِها؟ أخشى أن ترفُض مُقابلتي كما فعلَت مع زينب.💔
ثُم تُمسِكُ بجوّالها وتتّصِلُ بولاء، فتَجِدُ الجوال مُغلقًا.
وفي نهاية الأسبوع، تذهبُ هاجر لزيارة صديقتِها ولاء.
تُسلِّمُ على أُمِّ ولاء، وتجلِسُ معها، وتسألُها عن أحوالِها وأحوال ولاء.
الأُمُّ: ولاء بخيرٍ وللهِ الحمد.
هاجر: لكنِّي اتَّصلتُ عليها، ووَجدتُ جوّالها مُغلقًا.. أخبريني ما بها يا خالة؟ 🌿.
هل هِيَ بخيرٍ حقًّا أم أنّكِ تُريدين طمأنتي فقط؟ لقد شعرتُ بالقلق عليها.
الأُمُّ: هِيَ بخيرٍ يا بُنيتي، لكنّها تغيّرت كثيرًا، حتى بدأتُ أخشى عليها
ممّا هيَ فيه.
هاجر: وماذا بها يا خالة؟!
الأُمُّ: هِيَ بصحة جيّدة وللهِ الحمد، لكنّها اعتزلتنا وجلَست في غُرفتها، لا تخرُج منها إلّا للضرورة فقط، حتى الطعام تأخذه لحُجرتها وتأكُلُ وَحدَها. لا تجلِسُ معنا، ولا تُكلمنا، وكأنّها تعيشُ مع أجانب عنها.. لا أدري ما الذي أصابها !
هاجر: لعلَّ شيئًا حَدَثَ بالبيتِ، فأزعجَها، فآثَرَت الصَّمتَ؛ تعبيرًا عن انزعاجِها.😶
الأُمُّ: لا يا هاجر، لم يَحدُث شيءٌ من ذلك، فالأمورُ في بيتِنا مُستقرّه وهادئِة وللهِ الحَمد. وتعرفينَ أنّ ولاء لا تسكُت على الخطأ، بل تُخبِر بما في نفسها، وتُحاول تصحيحَ ما ترى من أخطاءٍ حولَها.🌂
هاجر: رُبَّما كان شيئًا نفسيًّا لم تُحِبّ إخبارَكم به.
الأُمُّ: لا أعرف والله.
هاجر: لعلَّ في ذلك خيرًا يا خالة. فلا تقلقي، وبإذن الله ستعودُ ولاء كما كانت وأفضل.🌸
الأُمُّ: ياربِّ.. أتمنَّى ذلك، سأذهي لأُخبرها بحُضوركِ.
هاجر: تفضَّلي يا خالة.
وتطرُقُ الأُم البابَ على ابنتها، فتفتح لها، وتُخبِرها بحضور صديقتِها هاجر؛ لِتطمئنّ عليها، فترفُض ولاء مُقابلَتَها.
فتُحاول معها أُمها، وتلحّ عليها بأن تخرُجَ لمقابلتها، ولا تفعل معها كما فعلت مع صديقتِها زينب.🍂
.
تُرَى هل ستنجَحُ الأُم في إقناع ولاء بالخروج من حُجرتها؛ لمُقابلة هاجر؟
أم أنَّ ولاء ستُصِرّ على رَفضها للخروج وتفعل كما فعلَت مع زينب؟
هذا ما سنعرفُه في الحلقةِ القادمة بإذن الله✨