ماذا عسايَ ان افعل ؟ اكتبُ لأهربَ من جميعِ افكاري وكانها تَعتصرٌ على قلبي لِتُلَملِمَ شُتاتَ حزني لِتكونَ كلماتٍ رائعة تُلاقي الاعجابَ من الاخرين.
بُنيت من جرحٍ خَفيّ لم يرهُ او يشعرَ بهِ احدُُ قط. اكتب لانني اعشقُ الكتابة فرجفة ُ صوتي حينَ اُداعبُ الكلماتِ لتخرُجَ مُعبرةً عن لسانِ حالي يجعلُني امضي فالصمتِ قُدماً , ليتراكمَ رَمادٌٌ خَلفهُ حَريقُ الذكرياتِ والماضي . وكانني اقطنُ في مربعٍ يملؤهُ السوادُ وتسكنهُ بضعُ الزوايا التي اسافرُ لها بِخُطى ثقيلة .
وافكارٍ تُشتتُ شملَ الرَزينةِ التي ازورها في بعضَ الاحيانَ . فكلما التزمتُ بالصمت ِ كان الجرحُ يَشُدُ نَقحهُ عليّ فتارةً التمسُ العُذرة للجارحينَ ولمستقبلي لقدري لضروفي ايضاً
وتارةً لا ارى اينَ منهم سوى نزيفُ روحي المتواصل . يعج ُرأسي بالافكارِ ولا استطيعُ ايجادَ راحتي عندَ احد , رغمَ شوقي وتَعنّي لها الا انها لا تأبى بالوصولِ اليَ. حتى انني اشعرُ انها احدُ اقاربي الذين اضعتهم في تلكَ المجزرة , بينَ ملايين الجثثِ المبعثرةِ في تلكَ اليلةِ حالكةِ الظلام .
تواجدي في مكان لا انتمي اليه يحرقني ويجعلني افعل ما لا اريد فعله يجعلني افعلُ ما لا احبه فكيف عساني ان لا ارتاح رغمَ فعلي لما يُريحهم؟ أليس من المفترضِ أن اتقدم ؟ فلماذا كلما ذكرتكَ يعتصرُ الشوقُ فؤادي فيهوى بي للسهرِ العريق لمسلسلاتٍ غربية لعلي اراكَ فيها مبتهجً فكأنك الحالُ في لغتي ابيتَ ان تُرفع فَتضمني اليكَ لاسمع صوت قلبي حينها يَخفقُ مُتسارعًا من فرطِ الانتضار .
لاُجَسِدكَ على هيئةِ انسانٍ اعودُ له في حالاتِ حزني المتعاقبة . يسكنُ رأسي كانهُ مُحتلُُ يأبى ان يخرُجَ من فكري فحين ابدأُ بتجهيزِ جنودي لمحاربته اضعفُ امام لذةَ حصولي عليه , انني بخير ولستُ كذلك فماذا عسايَ ان افعل؟