من أين سأبدأ عجز الأطباء عن علاج حالتي!
كل من زرت عيادته سأل ما تشخيص حالتك وما إحساسك؟ ألست طبيبا يا سيدي !
انا لست حزينة ولا سعيدة لا تعيسة ولا مكتئبة ولست غاضبة أيضا، بالي منشغل بالفراغ ،أنا وسجادتي والعتمة، بين خالقي أنا تأبى الدموع مغادرة الحبيبتين وقت احتجتهما ،النسمة الباردة تلك تسللت من نافذتي التي تركتها مفتوحة بطبعي اكره الأماكن المغلقة، لم يكن لها تأثير كما كانت تفعل دائما، أضيئي ذاتك بنفسك هل سأشعل شمعة هي ستنطفئ بعد ساعات تذوب وترحل؟ لم أحب يوما أن أكون سببا في جرح أحدهم دع الشمعة وشأنها .إذن متشائمة أنت ! لا لست كذلك التشاؤم للضعفاء ولست ضعيفة أبدا أنا فقط.....
في الظلام مقيدة اليدين، أفكاري بعيدة عني تُسجن أخذوا مني قلمي وأوراقي ودفاتري، أرجوك لا تقم بتمزيقها هي أغلى ما أملك وما تبقى لي آمل أني لم أخطأ حين اعترفت له، عقلي يرفض حقيقة الأمر يقول بوسعك إيجاد طريقة ما، قلت وأين السبيل؟ قلبي وحديقة أزهاره ذبلت وقرر من الآن أن يكتفي بضخ الدم لا أكثر تعب معي أعلم! ملمس يداي الخشن يحرق جلدي حساسية الشتاء كما أقول، تجعل مساماتي تفتح للدم بعد أن قاومت المسكينة.وهاأنذا أعود لعتمتي، للظلام ،للوحدة فلا قمر و لا نجوم، السماء وحدها لِم لم ترحلي أنت أيضا أم أنه ليس باستطاعتك الإختفاء؟ العصافير صديقتي صارت تُدير وجهها حين قدومي ما حادثتها كي لا تُسوى كرامتي أرضا ،النباتات التي طالما داعبتُ أوراقها بيداي أصبحت شوكا يجرحني، المطر تخلى عني حين أخبرته الأشياء صديقتي بعشقي له الذي لا ينتهي..
الساعة الآن 1:29 لا زلت مستيقظة نعم لم أنم، صحيح لم أكن يوما أول من ينام ولا آخر من ينام الجميع الآن في سبات عميق
وأن كأسا الماء اللذان شربتهما لم يكونا جللا لعطشي ،منذ متى و الماء لا يروي عطش الظمآن لا ضوء أضواء المدينة أطفات كلها
ثم ومن قال أن البشر يفهمون أنفسهم سأخبرك أني ما فهمتني ولا حتى الأشياء أيضا
اختلطت أحلامي والواقع، أحداث مرت أشاهدها ولا زلت لا أفهم .....