في معترك العلاقات نجاهد بأرواحنا دون كلل أو تعب خشية أن نبقى وحيدين لا معين لنا ولا سند في ترقب دائم لعلاقة تأخذنا لمجرى أخر 

حيث نحذوا حذو العشاق لنشعر بأحساسيس مؤقتة لا طائل منها ولا قوة غير أنها تعكر من صفو مزاجنا وتمدنا بلذة عابرة متخيلة  . 


لحظة غفلة منا نخدع بها أنفسنا ونحن في باطننا نعلم أن العلاقة العابرة ماهي إلا وهم وغير مناسبة لأرواحنا وغير صحية 

نكبد أنفسنا عناء المواصلة والإستمرار في خوض حربها متوقعين أن النصر سيكون حليفنا ولكن النقيض في هذه الحالة معركة دامية ونحن بلا شك لمن المهزومين .


فدائماً مايدعون الحب والبقاء والصحبة الطيبة لإعطائنا بصيص أمل ونشوة سعادة لوجودهم تبعاً لمشاعر مزيفة كاذبة لا أمل فيها ولا نور 

وإيهامنا بأن مستقبلنا يكمن معهم لنرضخ طوعاً لطلباتهم كعابر سبيل تائه في عرض البحر .


إن طريقتهم في سلب حريتنا ماهو إلا أسلوب سيطرة وتملك لهذه العلاقة السيئة التي لا تسمن ولا تغني من جوع 

 غير أنها تقلل من ثقتنا لتجعلنا نشعر بأننا أسرى منقادون نحوهم لتلميحاتهم الغير مباشرة بأن لا أحد يستحقنا وتواضعاً منهم نطقوا مع أمثالنا .


فمن الأحرى بنا إنهاء العلاقة فوراً دون خنوعنا لهم لأن ليس من حق أحد أن يطمس من شأننا ويقلل من قيمتنا 

نعلم من جوف أعماقنا أننا نستحق الأفضل ومتأهبون لهزيمة منافسينا بفطنة . 


لذلك لا تدعي العلاقة تسرق سعادتك , تمحو إبتسامتك وتلغي شخصيتك لتبذلين مجهود فوق طاقتك, لإستثمارك في علاقة نهايتها الفشل ..

إجعلي من نفسك فارس طويل الباع على رقعة شطرنج بحنكتك وذكائك ستغلبين الخصم كش ملك .


دعاء باكراع