الناس بطبيعتها وفطرتها تعرف الحق من الباطل، فالحق لا تكاد تجهله العقول، ولكن تقل رغبة الناس في الانقياد للحق، ليس جهلا بالحق، ولكن لثقل الحق على النفس، فالحق له جلالته وله قوته، والنفوس الضعيفة الواهنة الخائرة لا تقوى على حمل الحق، فتترك الحق وتذهب للباطل لضعف في عزيمتها وسقم في إرادتها.