ثم إن أفكاري تأبى أن أكتب عن غيرك بالرغم من أني كتبت وكتبت ولا زلت أكتب كيف وأنت أبي.

لقد علمتني وكنت معلمي الاول، علمتني أن الإستسلام ومفهومه لا يوجد في عقيدتنا كجزائريين وخير مثال الثورة المباركة، علمتني وزدتَ عزيمتي وإصراري على الحياة، عَلمتَني أن التجاهل خير جواب في زمن أصبح فيه الناس كثيري الكلام، عَلمتَني أن لا أحكم على المظهر الخارجي فجوهر الإنسان أولى بالحكم عليه، عَلمتَني أن لا أثق في أحد فصديق اليوم عدو الغد، علمتني أن لا أخون وطني وسأبقى جزائرية  حتى ألبس الأبيض تحت التراب، علمتني أن الجزائر مليحة ولا حايرة أحبيها ابنتي كما هي، ولن أنسى فضلك عليَّ يا وطن، علمتني حرية التعبير كيف لا وهي حق من حقوقي ثم علمتني أن لا أترك حلمي مهما الحال....

هيبتك ووقارك واللحية التي يكا الشيب يغزوها بكاملها تذكرني بتطبيق ما تعلمته و بدروسي التي علمتها إياي تذكرني أيضا بالحفاظ على شرفي ومبادئي وإسلامي حتى لو كلفني ذلك الموت.

أميمة ..