م

أكتب ما أشعر به، وأحاول أن أكون صوتًا لأولئك الذين لا يجدون الكلمات، بين الحنين والتأمل، أجد في الكتابة وسيلة للتعبير عن مشاعري وأفكاري التي لا تُقال، حلمي أن أكون لغة الصامتين، وأن تصل كلماتي إلى من يشاركني نفس الألم والتساؤلات.

مدة القراءة: دقيقة واحدة

بعض الخربشات ترفض أن تمحى، كأنها نقوش على جدار الروح، شاهدة على ما كان وما لم يكن...

كيف أنساك؟

كيف أنساك، والنجم يشهد أني ذكرتك في الليالي الطوال؟

كيف أنساك، والقلب ما زال يشهق باسمك في وهم المحال؟

كأنك في الروح نقشٌ قديمٌ، كأنك في العين ظلُ الجبال!

فكيف السبيلُ إلى مهجتي، وكيف أفرُّ من الاغتيال؟

ذكرتُك، لا الريحُ تُسعفُ صبري، ولا الدمعُ يطفئُ نار الوصال

تمرُّ الليالي، وأنتَ سرابٌ، وأنتَ المرايا، وأنتَ الخيال!

أحاولُ نسيانَ طيفك، لكنْ، يُعاد المدى ويطول المآل

كأني غريقٌ، وكفُّك وهمٌ، وعينايَ ضوءٌ سقيمُ المنال

أما كنتَ تدري بأنَّي هلكتُ، وأنِّي قتيلُ الجوى والضلال؟

أما كنتَ تسمعُ صوتي الكسيرَ، أما كنتَ تلمحُ خطوَ المآل؟

أما كنتَ تعبرُ جسري صباحًا، وتتركُ دمعي على كلِّ جال؟

أما كنتَ في القلب زهرًا جميلاً، فأمسى رمادًا وريحَ الشمال؟

فيا ويليَ اليومَ، كيف أضيعُ؟ وكيف أسيرُ بلا منتهى؟

تركتَ فؤادي ظماءً يحومُ، على باب عشقٍ كواهُ الأسى

أتدري؟ أنا ما شكوتُ لغيري، ولكن دمي قد روى ما جرى!

أتدري؟ أنا ما دعوتُ بهجرك، ولكنَّ صمتي دعا وانحنى

فإن كنتَ يوماً تُعيدُ الربيعَ، فخذني مع العائدين إليك

وإن كنتَ تنسى، فدعني كطيفٍ، تأمَّلهُ النائمون عليك

فإني حزينٌ كنخلٍ ذوى، ووحشيٌّ كبحرٍ خلا من يديك

وإني وإن كنتُ حيًا أُرى، فإني مقيمٌ هناك لديك!

"خربشة على جدار النسيان"

_مرمر

م
مريم الحجيرات

أكتب ما أشعر به، وأحاول أن أكون صوتًا لأولئك الذين لا يجدون الكلمات، بين الحنين والتأمل، أجد في الكتابة وسيلة للتعبير عن مشاعري وأفكاري التي لا تُقال، حلمي أن أكون لغة الصامتين، وأن تصل كلماتي إلى من يشاركني نفس الألم والتساؤلات.

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات