كانت الأم تنام جيدًا في غرفتها الخضراء كالجنة الصغيرة مع بطانية دافئة وحولها طفليها الأصغر مني ووالدي بالطبع، لكنني كنت في أقصى المنزل في غرفة آخرى كئيبة توضع فيها بعض الأغراض وأنا من ضمنها ولقد كان هناك ثقب ضخم في الجدار تخرج منه الفئران كل ليلة لتخيفني بأصواتها وفي بعض الأحيان تتلذذ بلعق أقدامي مما يفزعني لأسهر طوال الليل وأنا أبكي وأشعر بالإشمئزاز مني، للفئران أعين صغيرة وأصوات مزعجة ورائحة كريهة وتشاركني ذات الغرفة، كنا مستيقظين أنا أحذرهم وهم ينتظرون سقوطي ليقضموا أجزاء جسدي فلقد سمعت بأن الفئران تتسلى بذلك، وكل سحب الخوف تتراكم فقط في هذه الغرفة بينما الجميع نائمون في رخاء، ليأتي الصباح فأتحول من فتاة الفئران إلى خادمة المنزل.. ونعم هناك فئران في المطبخ كانت تنظر إلي وتتوعدني كل مساء.
فتاة الفئران
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين