الحلقة الأولى: 

بينما تُقلّب زينب في جوَّالها، إذ وَجدت اسمَ صديقتها ولاء؛ والتي لم تُكلِّمها منذ فترةٍ طويلةٍ، ولا تعرفُ عنها شيئًا.💕

فاتَّصلَت بها، فلم ترُدّ. أعادت الاتِّصالَ مِرارًا، فلم ترُدّ. قالت: لعلَّها مُنشغلةٌ أو نائمةٌ أو بعيدةٌ عن الجوَّال. سأتَّصِلُ بها في وقتٍ لاحقٍ إن شاء الله.✨


وفي اليوم التالي، عاوَدت الاتِّصالَ، فلم تَجِد ردًّا. أحسَّت زينب بشيءٍ من القلق على صديقتِها، فقرَّرَت أن تزورَها في بيتِها. اتَّصلَت على صديقتِها هاجر؛ لتذهبَ معها، فاعتذرَت لانشغالِها، فذهبَت بمُفردها.🌸


طرَقَت البابَ، ففتحت لها أُمُّ ولاء.

زينب: السَّلامُ عليكم.

الأُم: وعليكِ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه. أهلاً بكِ يا زينب. كيف حالُكِ؟

زينب: بخيرٍ يا خالة، وللهِ الحَمد.☔

الأُم: تفضَّلي يا بُنيَّتي.

زينب: جزاكِ اللهُ خيرًا.

وتُدخِلُها لغُرفةِ الضيوف.

زينب: هل ولاء موجودة أم بالخارج؟

الأُمُّ: موجودة بحُجرتِها.

زينب: اتَّصلتُ عليها مِرارًا، لكنَّها لا ترُدّ، فأحسستُ بشيءٍ من القلق

عليها، فجِئتُ لأراها وأطمئنَّ عليها.

الأُمُّ: اطمئنِّي حبيبتي، هِيَ بخيرٍ. سأُنادِيها.


وتذهبُ الأُمُّ؛ لتُخبِرَ ابنَتَها ولاء بحُضورِ صديقتِها زينب، لمُقابلتِها

والاطمئنان عليها.

تطرُقُ الأُمُّ بابَ حُجرتِها.

ولاء: مَن؟

الأُم: أُمكِ يا ولاء.

ولاء: تفضَّلي يا أُمِّي.

الأُم: صديقتُكِ زينب بالخارج، جاءت لِتطمئنَّ عليكِ.

ولاء: لا أُريدُ أن أُقابِلَ أحدًا.

الأُم: لكنَّها تنتظِركِ في حُجرة الضيوف، وقد أخبرتُها بأنِّي سأُناديكِ؛

لتجلسي معها.

ولاء: لا أُريدُ أن أجلِسَ مع أحد.

الأُمُّ: وهل أطرُدُها؟!😶

ولاء: أخبِريها بأنّي نائِمة.

الأُمُّ: أأكذِبُ عليها يا بُنيَّتي؟!

ولاء: قولي لها أيَّ شيءٍ. المُهِمُّ أنِّي لا أُريدُ أن أراها ولا أرى غيرَها.

الأُمُّ: هِيَ ضيفتُنا يا ولاء، فضلاً عن أنَّها صديقتُكِ، فكيف نُقابِلُ زيارتَها

بجَفاء؟!


ولاء: أُمِّي، أخبرتُكِ بأنِّي لا أُريدُ أن أُقابِلَ أحدًا. تصرَّفي معها بما ترينه

مُناسبًا، وأخبريها بما شِئتِ، فلن أخرُجَ من حُجرتي.🍂

.

-تُرى كيف ستتصرَّفُ الأُم؟ 

-وبِمَ ستُخبِرُ زينب صديقة ابنتها ولاء؟

هذا ما سنعرفُه في الحلقةِ القادمةِ بإذن الله 🌿