آمال مفقودة الحلقة 1
رهف فتاة قروية تسكن في الريف مع عائلتها المتواضعة كل همهم كسب لقمة العيش فقط وليس لهم في السياسة والاقتصاد وغيرها من الأمور التي يرونها او بالأحري منعدمة في حديثهم وجلساتهم المنزلية
الأب عبد الله 57 سنة متقاعد ولكن الحياة وقسوتها لم تدعه يأخذ نصيبه من الراحة بعد التقاعد من عمله السابق كحارس لكنه كل صباح يقوم يصلي فجرا باكرا ويأخذ عربته الصغيرة ويخرج لعمله المحصور في بيع الشاي وبعض المكسرات جوز لوز وغيرها عله يكسب قوت يومه وزوجته خديجة 55 سنة ربة بيت كذالك هي تكد وتجد لكسب لقمة عيشها تقوم باكرا مع زوجها تقوم بعجين الخبز كي تبيعه في المحلات وبعض المطاعم فبعد ان بزوغ فجر اليوم وما ان تبلغ الساعة 7 تهم الأم خديجة مسرعة لايقاض ابنها الأكبر علي ليأخذه ويوصله بدراجته النارية المتواضعة التي أنهكتها هي الحياة أيضا مثل صاحبها علي أما علي فهو شاب بطال لا يعمل توقف عن الدراسة في سن مبكر بسبب الحاجة والعوز لم يقدر علي الدراسة ومصاريفها وعبئ التنقل يوميا ففضل هو الاتجاه للحياة العملية وأي حياة عملية فهو لا يملك شهادة ولا يمتلك حرفة وكل عمله فقط جمع أكياس الخبز المترامي أمام العمارات والبيوت ثم اعادة بيعها لاحد فلاحي قريته بدراهم بخسة لكن ذالك بالنسبة له احسن من لا شيء وأحيانا يعمل نادل في مقهي فيأخد بقشيش من الزبائن وأحيانا يساعد البناء في قريته فيكون له عون مساعد ويقبض قوت يومه كل يوم وكل مرة ماذا يشتغل بسبب الحاجة وأيضا لعدم البقاء دون عمل المهم ان يعود آخر اليوم وفي جيبه بعد الدنانير والوريقات النقدية ليعين بها أمه واباه علي شاب خجول وخلوق منطوي جدا علي نفسه عمره 28 سنة وهو الأخ الأكبر لرهف
اما رهف فعمرها 24 سنة كذالك هي الأخري تخلت عن دراستها في الثانوية بسبب عدم قدرتها يوميا علي الذهاب الي الثانوية المتواجدة بعيدا عن قريتها والمتواجدة في المدينة وايضا من أين لها المال للتنقل وبعد التنقل بماذا ستشتري الغداء وكل ذالك وأكثر تفكر فيه رهف ماذا أرتدي ماذا البس حذائي تمزق سروالي صار باليا ثيابي قديمة قليلة لا أجد غيرها للتغيير كل ذالك ولد عند رهف عقدة نفسية وصار يزعجها وضعها لكن هي فضلت وضع حد لمعاناتها تلك فتوقفت عن الدراسة وجلست في البيت تساعد أمها في مشاغل البيت طبخ غسيل كوي تنضيف ....الخ من أمور البيت واي بيت بيت قصديري بسيط
يتبع ............