المعارك التي يقودها قادة طغاة دائماً ما تنتهي بمأساة لهم لكن ولأنهم في حينها لا يأبهون التعمق في معاركهم أكثر فأكثر ينتج عنه من شعوبهم من يرون في ذلك قوة لهم فيزيدون غياً على غي قادتهم وما هذا في الأصل إلا أمل زائف لكن من يعتبر.
إن كان هذا لمعارك حدثت عبر التاريخ فما بالنا بقادة يتميزون بالشجاعة حينما حزموا أمرهم لخوض معارك دفاعية صفتها "وجودية" وتصنف تاريخياً بالمعارك الفاصلة تحت شعار إما حياة عزة ومنعة أو موت هو الشرف بعينه.
هؤلاء قادة شجعان يقودون دولهم وأمتهم وحيدين عند بدايات خوض المعارك يجابهون في بداياتها عقبات صعبة يحيلونها مع مرور الوقت عوامل قوة ينهض على إثرها من رحم دولهم وأمتهم رجالاً رأوا ما رأوا لا ما سمعوه فيكتسب هؤلاء القادة من رجالهم صلابة تعينهم على استمرارية خوض معارك الوجود صبراً فضفراً في النهاية لدولهم ولأمتهم على أعداءها.
إن من أكبر أعداء العرب كعِرق عبر التاريخ ولفترة تتخطى الألفي عام هم الفُرس قبل الإسلام والفرس الصفويين بعد الإسلام، لديهم مقت يفر المقت منه لكل ما هو عربي.. هذه حقيقة لا تقبل الطعن ومن يطعن بها بأي طريقة كانت فهو خائن بكل ما تعنية الكلمة من معنى.
ما نراه اليوم من أحداث دامية في كذا بلد عربي نتيجة لما استمرأ طغاة الفرس الصفويين خامنئي وما قبله على القيام بها منذ قيام ثورتهم القذرة، استمرأوا امتصاص دماء العرب لأنهم يرون فيها حياة لهم ولأن الدنيا لا تبقى على حال ها هي بشائر إقدام القادة الشجعان للتصدي لهم بكل قوة وحزم منذ الحرب الدفاعية الاستباقية في اليمن تتتالى.
مشكلة الفرس الصفويين أنهم لا يعتبرون من التاريخ في كل ما يختص بالجزيرة العربية خاصة، لأنها خرّجت عرب أقحاح قادة شجعان فيما مضى وعبر عدة معارك فاصلة معهم نهايتها كانت تمريغ أنوفهم هؤلاء الفرس الصفويين بالتراب.. اقرأوا تاريخكم يا عرب.
أما اليوم وقد وصل غيّهم لحدود بلدنا المملكة العربية السعودية قلب الجزيرة العربية النابض فنزف لهم بأن كل نفسٍ تعيش هنا تتوق للقائكم في ساحات الوغى إن تجرأتم لها ونعم هي الحرب وما أجلّها من حرب إن حدثت.
لذلك والعاطفة لا مكان لها هنا قدر أنه يقين متجذر في أنفسنا نحن كجزء من العرب تمر علينا فترات زمنية من حالات عدم الاتزان لكن ولتعلموا علّكم تعون لم ولن تكون المملكة العربية السعودية أبداً مرتعاً لكم بإذن الله تعالى.
وخذها أيها الفارسي الصفوي فِعلاً لا قولاً: ستركع يا خامنئي لأننا لن نركع بحول الله وقوته.
فقط لتتجرأ إن كُنت تملك نزراً يسيراً من الجرأة للمواجهة المباشرة لا عبر وكلائك من تحت الطاولة كالحية الرقطاء.
السعودية اليوم كقطعة أدبية نفيسة ما أن تعيد قراءتها إلا وتعود لقراءتها مرة تلو المرة، ولا نقول معها إلا الحمد لله والمنة والفضل له أن جعلنا نعيش لنرى وطناً كشر عن أنيابه ليغرسها مبتدئاً بمن كان ولا زال خائن الاسلام والمسلمين الأول.
#عارف_الحيسوني
