ظُلل الغَمام 19 | 3rd Jan 2016

يُحكى أن فلاحاً كان يمتلك حمارين، قرر في يوم من الأيام أن يُحمِّل على أحدهما ملحاً والآخر قدوراً. انطلق الحماران بحمولتهما، وفي منتصف الطريق شعر الحمار حامل الملح بالتعب والإرهاق حيث أن كمية الملح كانت أكثر وأثقل من القدور الفارغة، بينما كان حامل القدور سعيداً بحمولته حيث كانت أقل وأخف .
على كل حال قرر الحمار حامل الملح من شدة الإعياء أن ينغمس في بركة من الماء كانت بجوار الطريق كي يستعيد قواه التي خارت من وطأة الملح، فلما خرج من البركة شعر كأنه بُعث حيّاً من جديد، فقد ذاب الملح المُحمل على ظهره في البركة وخرج نشيطاً كأن لم يمسه تعبٌ من قبل .
لما رأى حامل القدور ما نزل على صاحبه من النشاط قفز بـدوره في البركة لينال ما نال صاحبه، فأمتلأت القدور بالماء، فلما أراد أن يخرج من البركة كاد ظهره أن ينقسم قسمين من وطأة القدور المُحمّلة بالماء.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ما يفيد غيرك قد لا يفيدك وما يضره قد يفيدك ..
ادرس الأمر من جميع جوانبه،
ولا تكن مقلداً أعمى.

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

* مقتبسة