اضع رأسي على الوسادة ليلاً ... تزورني أطياف الماضي
اشخاص احببتهم ورحلوا ... اشخاص احببتهم ثم اصبحوا لايعنون لي شيئاً!
اشخاص ابتعدوا فجأة واخرون اغلقت الباب قبل دخولهم
استرجع بعض ذكريات الطفولة والمراهقة ،مروه الساذجه "مسكينة على نياتها" كما صنفنا المجتمع
ساذجه نعم، لكنني احبها جداً
اتذكر صدمات الماضي، الخذلان ومشاعر الرعب والفزع من نوايا الاخرين السيئة
كنت ألجى لوالدتي كما افعل دائماً متسائلة "لماذا يفعلون ذلك" تخبرني والدتي ان العالم ليس وردياً كما اعتقد
اقف عاجزة عن الاستيعاب، حتى هذه اللحظة اجهل معظم اسبابهم
يحذرني والدي منهم، يخبرني انني بريئة وطيبة وانني احياناً "ضعيفة"، لا اغضب من شيء كما اغضب من صفة الضعف لانني ادرك انني لست كذلك
اتذكر احد الصدمات جعلتني اقول لنفسي
انني ثمينة واكبر من ان اخالط امثالهم او اجالسهم
عاملت نفسي ككنز ثمين لايصل اليه الا من يستحق، وهذا ماعشته لسنوات عديدة
اسوار شاهقه ولايسمح بالدخول الا بعد الفحص الدقيق لهم، ابعدني هذا عن المجتمع وافقدني مهارات التواصل والتعامل معهم
كان هذا انتقامي البريئ! شعرت بلذة الانتصار وقتها
اتذكر العديد من الاشخاص الذين حاولوا التقرب مني، لكنني عاملتهم بجفاء
اتسأل هذه الليلة، ماذا لو كانوا ابرياء والطف مما كنت اظن
ماذا لو كنت انا تجربتهم السيئة كتجربتي مع أولئك السيئين ؟
اود حقاً الاعتذار لهم لكن ربما فات الآوان ...