قال سبحانه: «الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون». صدق الله العظيم 

قصص وحكم وروايات عدة نسمعها كل يوم تنير دروبنا وبصيرتنا حول العطاء وعمل الخير ...وكان رسولنا الكريم مثال للكرم ، وحسن الخلق ،وحسن العطاء...

فما تعريف العطاء العطاء هو كلمة مشتقةً من الفعل أعطى، والفاعل منها مُعطٍ، والمفعول به مُعطىً، ومصدرها إعطاءً وعطاءً، وجمعها عطاءات، وجمع الجمع أُعطيات، ومعناها الهِبة، أو ما يُعطى دون مُقابل
واصطلاحا
يُمكن تعريف العطاء على أنّه إحدى الفضائل الإنسانية التي تعني البَذل والتضحية، ويكون ذلك بعدم التقيّد بحب الذات فقط، وإنّما حُب الآخرين أيضاً، فلا قيمة لعطائك إن لم يكن جزءا من ذاتك..اي التجرّد من الأنانيّة والتملّك، وتفضيل البذل على الاحتكار، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، وبالتالي لا تُسيطر عليه الأهواء وحب المال، إنّما حُب مساعدة الآخرين من خلال هذا المال.

وهذا يجعلنا نفكر في إدارة العطاء بطريقة أفضل مما نقدمه من مال فقط ....مثلا عند تقديم المال للفقير هو أمر جيد ولكن الأجمل هو الابتسامة في وجهه ... وقد نقدم أيضا ماهو أفضل وهو دعم بعضنا البعض فلا نأخذ العطاء فقط بالمال بل نتفرد ونقدم الأجمل فالمدح والثناء هو أجمل عطاء نقدمه لمن حولنا بالتشجيع والكلمة الطيبة أنت تحدث فارق في حياة الناس وحياة عائلتك ومن حولك فالكلمة الطيبة صدقة، وكل منا يتذكر من أحدث فارق بحياته سواء سلبي أو إيجابي سيجد أن الكلمة كانت فارقة بحياته ويتذكرها الى الآن ... وأنا أكتب أتذكر ما قاله كعب بن مالك رضي الله عنه (لا أنساها لطلحة )..
موقف طلحة مع كعب بن مالك وتهنئته له كان له الأثر الكبير والعميق في نفس كعب بن مالك رضي الله عنه
وكم من طلحة في حياتنا ؟؟
وكم من من نعرفهم رحمة الله عليهم ما زلنا نذكرهم لسمعتهم الطيبة وأعمالهم الخيرة وأخلاقهم مع الناس، وتركوا لنا إرث كبير نفتخر به..
وفي النهاية
فلنترك كلمة طيبة وموقف حسن، في قلوب الآخرين وأن يتذكرنا فلان في يوم ويقول (والله لا انساها لفلان)...