دائمًا ما تهدينا الحياة لحظات حُلوة ، تُجدد .. و ترمم ما خلّفته العثرات و الأزمات بأرواحنا و أجسامنا ، قد لا تلبث هذه السعادات مدة زمنية ، لكنها كفيلة بإعادة كل شيء من جديد.
تختلف قدرات الأشخاص في استقبالهم للأزمات و المشاكل ، لكن عدم البدء في إيجاد حل أوالتأقلم على الوضع الجديد و الصبر ، يُولد هذا الوقوف الصامت سحابة حزينة ، تسير أينما حللت و أينما نزلت ، و كثير ما تُمطر أفكارًا و تساؤلات : لماذا حدث هذا ؟ و لماذا أنا ؟ و لماذا فلان سعيد و مستريح ، لمَ حياتي هكذا ؟.
كثرة التساؤلات تلك ستجعل من سحابة سوداء حزينة أعلى الرأس إلى بقعة مظلمة في الجوف ، و ستتمنى أن يزول الكابوس سريعًا ، و أنت تعلم كل العلم أن العوائق لا تتلاشى بالتمنّي !!
أحيانًا قد يكون تغيّر الوضع بمثابة فرصة لتجربة شيء ، لاكتشاف شيء ، أو ربما وسيلة كي تختبر قدراتك على التحمل حتى تتمكن من مقاومة ما يضعنا العالم لمواجهته ، فليست كل السدود فقيرة من المخارج ، نوبة الاستسلام و اليأس هي من تجعلنا مكتوفي الأيدي ...
لن تتوقف الحياة عن تقديم الليمون الحامض ، لكن بيدك أن تصنع منه عصيرًا .
عَصِير ليمُون
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين