أين أنتي يا إمة الإسلام ؟!)
شغلتنا الدنيا و انغمسنا فيها ، و تُهنا فأصبحنا لا نعلم أين نحن ؟!
و يمر الزمان و نحنُ في سباتٍ عميق !!
الغفله قد أحكمت قيودها على قلوبنا ، أصبحنا أذلاء بعد عزنا و مجدنا ، أصبحنا غرباء داخل أوطاننا ، ظُلمنا من إخوانِنا ، و الفساد إنتشر في أوطاننا مثل إنتشار النار في الهشيم !
سكتنا عن حقوقنا و رضينا بذُلنا فأذلنا الله بسبب خوفنا و ضعفنا و حبنا للدنيا و لأنفُسنا أكثر من حبنا لديننا و لأوطانِنا !
نسينا أننا خير أمةٍ أُخرجت للناس ، لنأمر بالمعروف و للننهى عن المنكر .
لم نعتصم بحبل الله و اختلفنا و إفترقنا و اعتمدنا على أنفسنا ، فتركنا ربُنا لأنفسنا فأهلكتنا و دمرتنا !
أقف الأن وحدي حائراً تائهاً ، و أُردد في ضعفٍ و إستكانه ( أين أنتي يا أمة الإسلام )!!!
أُرددها و الحزن يعصرُ قلبي على ضياع أمتي و تفرقها و إختلافها .
أُنادي بصوتٍ عالٍ ، فلا يرد عليّ أحد ، أصرخ في حُرقةٍ ، و كأنني أُكلم بعضاً من الأموات !
ما الذي حدث ؟!
و كيف وصلنا إلى هذه المرحله من الذل و المهانه ؟!
إن الإجابه على هذا السؤال بسيطه ، و لكنّ الفعل و التطبيق هو ما أجده صعباً !
هناك فجوه كبيره بين العلم و العمل ، و بين الخيال و الواقع ..
فنحن اليوم نعيش في عالم إفتراضي ، كل واحد منا قد صنعهُ لنفسُه ، و لا يريد أن يخرج و يعود إلى الواقع و يقوم بأي شيئٍ من التغير و لو كان بسيطاً !!
و العلم اليوم أصبح علماً نظرياً (على الورق و على أُرفف المكتبات ) ، و لا يتم تطبيقه على أرض الواقع ، سواءاً كان من العلوم الحياتيه أو العلوم الشرعيه و الدينيه ، إلا ما رحم ربي من العلماء و المفكرين ..
فمات الفكر و المفكرون و المبدعون و المغيرون فى الأمه !؟
و أصبحنا نعتمد فقط على تقليد الغرب فيما هو جيد أو سيئ ، بدون تنقيح أو علم !
تركننا ديننا و قُرأننا على أرفف المكتبات ، و ذهبنا نلهث وراء الغرب و علومهم !
و هذا ليس عيباً ، و لكن العيب و الخطأ أن نعتمد إعتماداً كلياً عليهم ، و نترك تاريخنا و علومنا و تراثنا و قرأننا و نقول( إنه قد عفا عليم الزمن و علينا أن نواكب العصر الحديث )
نحن لم نتخلف و لم نُذل بين الأمم إلا بعد أن تركنا كتاب ربنا و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .
و تركنا التحاكم بشرع رَبنا !!
فكيف لنا بعد ذلك أن ننتصر على أعدائنا و تنهض أُمتنا!!
يا أُمتي.. ها أنا أُنادى عليكي فلتسمعي !
وأقف وحدي فى وجه عدوي فلترجعي !
يا أُمتي.. ها أنا أُناجى ربي لكي تعودي !
بعد طول غيابٍ و هوانٍ .. فلتعلمى !
يا أمتي.. ها أنا قد طال إنتظاري !
و كاد عدوي أن يقتلني .. فلتُسرعي !
# رساله أمل :
إلي كل شخص مظلوم أو مهموم أو حزين فى أى مكان ، لا تحزن فإن الله معنا ، و قل يا رب و اصبر ، فإن اليُسر أتٍ ، و نور الأمل سيشرق فى قلوبنا من جديد و لو بعد حين ، فلنرفع رؤسنا بشموخٍ و عز ، فنحن خير أمةٍ أُخرجت للناس ، و ليسعى كل واحد منا أن يتغير أولاً للأحسن و الأفضل حتى يهيئ لنا الله الأسباب و الظروف لتنهض الأمه من جديد و نعود إلى عزنا و مجدنا … ( نعم للأمل 😊.. لا للألم )