عندما نخطو أُولى خطواتنا في كل بداية مرحلة جديدة ، نكون على جهل تام بما تطويه هذه المرحلة لنا، فنخوضها كتجربة آملين أن نستمتع بثوانيها، لكن الحصيلة البرّاقة لا تأتي لنا على"طبق من ذهب"، ثمّة غايات نجنيها في الحياة تستحق منا السعي كل السعي .

من منا قلبه مُغرم برؤية روحه تسمو للعلياء؟، الجميع على هذه الأرض يطمح للغالي و النفيس، إذًا .. بما أن النفس البشرية مُولعة بالتحليق و للوصول إلى النجوم كذلك، لمَ نرى لمعان إنجازاتنا متأخرًا رغم ولادتها بأعوام؟، أحيانًا يكون كل ما نحتاجه لإنجاز عملٍ أو هدفٍ هو اتخاذ الخطوة الأولى .

نستثقل الخطوة الأولى ظنًّا منا أنها صعبة و كبيرة، وأننا لسنا مؤهلين بالقدر الكافي لاتخاذها، أهمية الخطوة الأولى تتركز في أن اجتيازها يعني اجتياز أكبر حاجز بيننا و بين الهدف، أننا فعليًّا بدأنا القيام به، دائمًا ما نبحث عن النتيجة، عن النهاية، وهم الختام الذي نعيشه قبل الإبتداء ما هو إلا تفريغ للطاقة على صورة تفكير، فتُهدر القوى دون تحقيق حتى آمال بسيطة.

كل إنسان يمتلك رواية ، بهيجة تلك إن كانت مليئة بالمعاني و الغايات، هناك بيت شعري أخّاذ يقول:( عِش الحياة -كما تهوى- مغامرةً ، عِشها مخاطرةً ..أو لا تقل عشت !)، دُنيانا التي نعيشها إلى يومنا هذا ما هي إلا محصلة إنجازات بسيطة من سكانها، استطاعوا أن يتخذوا الخطوة الأولى بكل عزيمة.

كان عليّ مطلع التنوير، وعليك أخذ خطوة .