زرت اليوم زميلتين لأجل أن أعزيهما في والد كل منهما ، شممت رائحة الحزن التي صرت أعرفها كرائحة جسدي ، رأيت ملح الدموع الذي لا يراه سوى الذين يتجرعونه بلا توقف ، و رأيت الجدران أكثر بردا و وحشة ، للموت ظل على الأشياء ، ظل على الأعين ، ظل على القلب ، كالوشاح الذي يخنق ، رأيت احمرار العيون و غرقها في اللاتصديق ، و رأيت نفسي ، رأيت نفسي فيهما في ثيابهما و حيطانهما و رائحة الطعام التي تعبق بالفقد ، يا الله ما أقسى الموت و ما أضعف الانسان أمامه ، خلقتنا بقلوب تحب و تتعلق و تألف يوجعها الفراق و يعتصرها الاشتياق و يمرضها البعاد و انقطاع الوصل ، خلقنا ضعافا نتحسر و نندم و نتمنى ألا نؤذى فيمن نحب و ليس هناك أذاً كالموت الذي لا رجعة منه ، خلقنا و نحن نجبر بضمة و نكسر باستحالة تلك الضمة نفرح بالكلمة و ننهمر بكاءً إن غابت تلك الكلمة ، ما أضعفنا و ما أقسى الموت رحماك يا ربي بنا ...
تدوينات اخرى للكاتب
من وحي الروح...
“ويجب أن أعترف بأنني من الأشخاص الذين لا يُطاقون في نهاية الأمر ، أولئك الذين يشعرون أكثر مما ينبغي ، الذين يحتاجون لكلمات معينة يسمعونها ،...
نوارة اليافعي
المستقبل.. قادم أم ذهب!
لا يزال يخيفني المستقبل رغم أن الله دربني طوال عمري على ألا أتوقع شيئا لأن المخطوط في لوحه المحفوظ قادم لا محالة سواء توجست أم تطلعت ، انتظر...
نوارة اليافعي
انزعي هذا القاتم.. مسكة عقل!
كلنا ذات كيد وبعضنا كيدها عظيم اذا استوى.. كثير من النساء تتلحف الغيرة وتغمر راسها حتى قدميها وتمشي كالبلهاء لمجرد أنها رأت مالايسرها من زوج...
نوارة اليافعي
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين