السطح مختلف عما سبق يا عزيزي ، النجوم كذلك لا تشبه التي كنت أبحث عنها ، أنت لن تجلس تراقبني بصمت لأشبع وسواوسي القهري في مراقبة السماء لساعات من دون أن تتبرم مني، أتساءل ما الذي كنت تقوله في نفسك طوال فترة مرضي ؟! أكاد أوقن أنك كنت قلقا علي و كنت تبحث عن حل ، أتذكرك و أتذكر هدوءك ، أتذكر سهرك ، أنا أعاني الأرق و أنت تشاركني الأرق بمشاهدة هاتفك و مؤانستي ، أتذكرك و انت ترتدي القبعة الصوفية ، قدماك دائما تطلان من تحت الغطاء و رأسك غالبا ما يميل على جنب أو تنام على بطنك ، و كنت أكره أن يوقضك أبي ، و كنت أكره الهالات تحت عينيك و كنت أحب برغم ذلك أن تقاسمني الليل لأني أخاف البقاء وحدي ، أفتقدك بشدة يا حبيبي وفاء تسهر دائما حتى أنام لم تتركني لحظة في غيابك ، لكنها تبكي وحدها ، و أنا الآن أفر للسطح كي أبكي عنك بعيدا عنها كي لا أحرك فيها الحزن عنك ..
هذه التدوينة كتبت باستخدام اكتب
منصة تدوين عربية تعتد مبدأ
البساطة
في التصميم و التدوين