مرحبا
البدايات دائماً تأتي بالمصادفة
لكن لابد منا ان نبدأ فقط
عند اول فرصة واول سطر
وفرصتي كانت اليوم في تمام الساعة الرابعة عصراً
عندما كنت انهي بعض مهام برنامج " دروب"
سألوني في خانة تعبير حر : هل سبق لك أن فكرت في مستقبل حياتك المهنية ؟ هل تتوقع أن تكون حياتك المهنية هي نفسها بعد 10 أعوام ؟ لماذا أو لماذا لا ؟
فعبرت باكيه وقلت :
افكر كثيراً ومريراً
لكن في اغلب الاحيان اشعر بالاحباط لان هذي هيا الحياة
لامفر من الواقع
ولكن رغم اني اشعر بالامبالاه اتجاه ماتخبيه السنوات القادمة من عمري
الا اني اتمنى واحلم بمستقبل يلامس روحي
مستقبل يأخذني بعيداً عن واقعي
مستقبل يدفعني للنجوم وإشراقة الصباح
بالمناسبة انا من جيل " اتمنى اشياء كثيره لو انها لاتبقى من الخيال "
وعلمني جيلي لاوجود للمستحيل فقط احلم وعش الحلم
كنت في صُغري اتمنى المشي فوق الغيوم لكن سرعان ماكبرت قليلاً
وايقنت وتعلمت انه تقريباً سراب
فعُدت مسرعه للأرض وتمنيت ان يكون لي بيتاً فوق شجره
واليوم
كبرت واخذت احلامي الصغيرة معي و احلام اخرى كبيييرة
لكني مع البساطة دوماً
فأنا اتمنى اليوم مخبأ سري اذهب إلية لاجد روحي
اتمنى ان يكون مظلم , هادي , كبير جداً لاحدود له
ارفع عيني لأرى النجوم بوضوح واشعر بالنسيم النقي يحرك خصلات من شعري
ولو ذهبت لهذا المكان
فأنا سأفكر بالامنية الاخرى وانظر الى حياتي المهنية واتخيل كيف ستكون
لو يكن بيدي ان املك مكاناً كبير هادي يقدم القهوة في المساء مع موسيقى الجاز الهادئة
وفي الصباح يقدم الفطور الصحي مع صوت فيروز وهيا تقول " كتبنا على الاحجار قصص صغار ولوحنا الهوا "
وفي الحقيقة ولاشيء غير الحقيقة يبقى ويدوم فأنا الان اكتب وابكي هل فعلاً سأكون هكذا بعد 10 سنوات من الان .؟
كم اتمنى .