لا يزال يخيفني المستقبل رغم أن الله دربني طوال عمري على ألا أتوقع شيئا لأن المخطوط في لوحه المحفوظ قادم لا محالة سواء توجست أم تطلعت ، انتظرت أم سرت بلا انتظار ، لقد علمني الله أن الذي يريده يحصل و الذي أريده قد لا يكون خيرا دوما و أن ارادة الله هي الخير المطلق الذي علي التسليم بها مهما أوجعني جهلي بالمرادات ، أنا خائفة ..

و لعل الخوف الذي يتملكني منشأه نفسي ، فأنا غير واثقة بقدرتي على تخطي عقبات جديدة و لا شهية عندي لخوض غمار أي شيء ، كل ما هو أمامي يبدو لي كواجبات مرهقة حتى التحية ، كل ما أملك يصبح حملا ثقيلا و أعلم أن هذا خاطيء و مخز ، لأن علي أن أمتن لما لدي و أعيش رغما عن كل ما يجعل العيش صعبا حتى يقضي الله فيا أمره .

يا رب اهدني .. يا رب اجعل الدرب واضحا سهلا أمامي كي لا اتوه أكثر. 

اليافعية