إلى " رغد "
حيدر حسين سويري
.........................................
الاسم منها " رغدْ "
والعيش منها نكدْ
والجرمُ في أفعالها من ذاتها شهدْ
ورثت أباها الجرذُ في اجرامهِ
هدامُ ذاك الوغدُ ابن الوغدْ
اسمعيني يا " رغدْ "
لسنا نحنُ مَنْ هدمنا داركِ
أو قتلنا زوجكِ رغم العهدْ
تلك " ايامٌ طويلة " تم سحلها عن عَمدْ
لسنا نحنُ مَنْ قتلنا خالكِ
او نصينا لهُ فخاً عن رَصدْ
لسنا نحنُ مَن حجرنا أمكِ
وتركناها تموتُ عن كمدْ
فلماذا يا " رغدْ "؟!
كل هذا الحقد والحبلُ مَسدْ
تجعليها فتنةً لقرى العراق
تسلبين الأمن والنوم سَهدْ
ولماذا يا " رغدْ "؟
تجعلين من أبيكِ كالأسدْ؟
وهو جرذٌ هاربٌ خان الوعدْ!
اسمعيني يا " رغدْ "
واعلمي أن العراق
سوف يبقى للأبدْ
إنما أفعالكمْ باتت بددْ
إنما أيامكم صارتْ عددْ
إنما أحلامكم كانت زَيدْ
عندما الجرذُ في الجحرِ لَبدْ
لم نكن نحنُ الوشاةُ
إنما " عمكِ " مَنْ دلَ عليه
كي ينال المال من عند الجددْ
لم يقاتلهم أبوكِ
بل ترنحَ وارتعدْ
وارتمى تحت البساطيلِ
يقبلها ويطلبُ عفوها
لكن الأمرُ انتهى والبابُ سدْ
لسنا نحنُ يا " رغدْ "
فلماذا تطلبين الثأر منا؟!
إنكِ حمقاء مثلهُ يا " رغدْ "
فلقد أغروكِ حكام العَرَدْ
مثلما أغروهُ من قبلُ وبعدْ
فانقذي نفسكِ أو أنكِ
سوف تلقين وعيداً في القيامةِ
أما في الدنيا شهابٌ من رصدْ
............................................. 23 / 8 / 2020