كان هناك رجل يرتدي ملابسا عادية ويضع على وجهه قناع المهرج ...كان يجري مهرولا نحو بوابة السجن قائلا : ادخلوني ارجوكم لا أستطيع البقاء هنا أشعر بالخوف الشديد !

دفع البوابة التي لم تكن مغلقة !

وتوجه نحو إحدى الزنزانات تم اغلقه بشدة دخل زنزانته واستغرت نفسه !

كان المكان خالي تماما من الحراس لم يكن هناك أحد ليستقبله او يراقبه في زنزانته .

كان ييضحك ثارة وثارة يبكي يتقلب في عدة ملامح في الثانية والأخرى

حتى مرة وقتا غير محسوب

أصبح المكان مظلما سواد لا يحتمل.... فلا يحمل أي ملامح .

ليس هناك سجن ليس هناك أبواب مغفلة هناك صمت وندما عميق .

إن هاده القصة تمثل بعضنا حين نريد أن نهرب من مر الحقيقية بدل من مواجهتها إلى الوهم الدي يبدو حلا سهلا في البداية لكن نهايته حقيقة أخرى أشد مرارة مضافة إلى الأولى ألتي بطريقة او بأخرى لم نهرب منها ابدا !

يصاحبنا شعور برغبة بالهروب .

إننا قد نحتاجه فعلا ولكن من مادا وإلى مادا ؟؟!

فكل شخص منا يهرب في اليوم على الأقل عشرات المرات !

فبين القررات ألتي نتخدها ومعضمها مصيرية إن لم تكن كلها . نحن نهرب من شيء إلى شيء .

بعض أنواع الهروب لا تحتاج إلى محولات عديدة حيث نهرب من الحقيقية إلى الوهم ،والدي يقتلنا ببطئ .

بل ويهدم كل شيء ليجعلنا نبدء من جديد .

هدا إذا استيقظنا من سباتنا.

أحيانا تريد أن تهرب لتبدء حياة جديدة في مكان آخر .

تعد حقائبك وجواز سفرك وكل اوراقك لتبدء الرحلة ،ولكن هل فكرنا يوما أن نهرب من حالا مريرا نعيشه الآن ، تغيير عادتنا السيئة للحياة التي تشبه ذوتنا الحقيقية .

إن الوهم يحل مرتبة الصدارة في حياتنا بينما تسير الحياة على الحقائق ، وهدا التناقض يفسر كل الصرعات التي تعيش في أنفسنا .

إنه شيء مؤسف أن تشعر أنك لا تستطيع الهروب من نفسك ، لأنه في دلك الحين أنت تعترف بالاجزاء التي لا تريدها خالدة .

بينما الأمر من البداية هو أنك تستطيع ببساطة فعل ما يمكنك قوله مهما كان .

إن الأعذار فقط طرق من الطرق العديدة للهروب .

ولكن لابد أننا في كل مرة نبدء خطط جديدة إما تنتصر علينا الدنيا او ننتصر عليها .


Fathya