إسقنا يا وحي شعري
فلننثرنه نثري
ماهمني منه عصرا
جيل قيس أو كسري
فدعه يأتينا من الأمازيغ أو مصرا
ماهمني معبره بل جعبته ودعه يسقيني عطري
فتزدان به كلماتنا فنلقه عبرة
ومنه نغزل بيت القصيد و ننسج قصرا
أطرافه ممترامية من الجزائر إلي البصرة
فيه قافية نذرناها نذرا
إنا غرسناها بذرة
صنعناها من الإلهام ودوناها حبرا
فيا من تقول ما نستطيع فإني أوصيك صبرا
ما أنا بالمغرور ولا أنت بالذي تأتيني بمثله بل صفرا
ذا هو وذا أنا فكن مثلي ومثله بل في الحلم لن تظفر منه ظفرا
أنا الأنيس في محرابي جليس الأفكار وحي الإلهام يأتيني ليس بالقطرة
بل يا حبيب الزمان كله بالفطرة