- قبل أن أجيب على سؤال عنوان المقال ، علي أن أجيب عن سؤال تكرر كثيراً. لماذا #مقال_الجمعة يُنشر غالبًا يوم السبت؟ و الحقيقة أنني حتى أنا لا أملك إجابة على هذا التساؤل. ربما الكسل و التسويف هما السبب رغم أن فكرة المقال لا تختمر إلا في وقتٍ متأخر من يوم الجمعة، آخر النهار.
⁃ننتقل إلى إجابة السؤال الثاني ( الذي أساله لنفسي) عن ماذا استفدت من كتابة مقال أسبوعي لـ١٢ أسبوعاً أي ٣ أشهر تباعاً؟
⁃فكرة #مقال_الجمعة اختمرت في منتصف شوال. المفترض تسميتها بالخاطرة و لكن المقال هو ما اخترته آنذاك. كانت من أسرع افكاري تنفيذاً. اختمرت الفكرة الأربعاء ، أعددت للمقال الخميس و نشرته الجمعة. و لذلك أسميته #مقال_الجمعة. كان هو المقال الوحيد - على ما أعتقد - الذي نشرته يوم الجمعة حقاً. أقول لأصدقائي مقال الجمعة ينشر السبت فيضحكون و يقولون إن ذلك لا يهم، ما يهم هو المحتوى. و لقد صدقوا.
⁃استمررت أسبوعاً بأسبوع أنشر مقالاً تلو مقال. كل مقالاً علمني شيئًا. كل ما كتبت عنه قمت بالبحث عنه مسبقاً أدى ذلك لأن استفيد بمعلومات قيمة عن مواضيع متعددة و متنوعة.
⁃تجربة التدوين الدورية، أيًا كانت يومية أم أسبوعية مرهقة على أن الأسبوعية أخف إرهاقاً. علمتني الإلتزام و حتى و إن جاء متأخراً. فتحت لي آفاقاً واسعة نبهتني إلى جهلي الذي لا أزال أسيره على أمل أن أتحرر منه عبر أن أقرا.
⁃كنت أكتب دون أن أرى عدد المشاهدات. بل أنني اخترت موقعاً لا يمكنني - ربما يوجد و لا أدري عنه - رؤية عدد من قرأوا التدوينة. كان ما يهمني فقط هو ممارسة شغفي دورياً فحسب. و أرجو أنني وفقت في ذلك. و سأستمر بالممارسة و لو لن يقرأها أحد.
⁃راسلني البعض من تويتر و سنابشات بكلمات تشجيعية. الشكر لهم ، دعمهم كان يبقيني لأقدم المزيد و المزيد.
⁃هل هذه الخاطرة في طريقها إلى أن تتحول لكلمات وداعية؟ أرجو عدم حصول ذلك. سأكتب و أكتب حتى يجف حبر روحي بأن تفارق جسدي لبارئها. سأكتب لئلا يجفّ حبر أملي ، فالأمل على علاقة ترابطية مشتركة بالكتابة بالنسبة إلي. سأستمر بالكتابة و إنتاجها سواءًا كان ذلك على هيئة محتوى مقروء أو مسموع.
⁃أحب الكتابة. لا لشيء و إنما لأنها تمنحنا القوة لتدفع بنا لمواجهة ما نستصعب هزيمته. و لذلك تقول رضوى عاشور يرحمها الله: « أكتب لأنني أحب الكتابة، وأحب الكتابة لأن الحياة تستوقفني، تُدهشني، تشغلني، تستوعبني، تُربكني وتُخيفني وأنا مولعةٌ بهـا »
⁃ إلى اللقاء "و ليس وداعًا" أصدقاء #مقال_الجمعة. شكراً لتحملكم نشر المقال السبت بدلاً من موعده الجمعة. على أمل أن ألتقيكم مرةً أخرى عندما يجمعنا فضول المعرفة.