جرداء كالأرض اليابسة..حزينة و يائسة..وحيدة جالسة..ملامحي عابسة..من الحياة ساخطة..من نفسي غاضبة..على أحبائي عاتبة..أعيش فوضى عارمة..أتخبط ضائعة..روحي جائعة..ضعيفة جبانة..تعيسة حاقدة..مظلومة ظالمة..مجروحة مكابرة..حمقاء طائشة..أنا كل هؤلاء نعم أنا كل هؤلاء..أعيش صراعًا مع نفسي كل يوم و أخرج مهزومة مليئة بالجراح..كأنني شخص أضطر أن يأخذ مكان جندي ما رغمًا عنه فقط لحماية شيء غير واضح..فأصبحت حاقدة على كل شيء..أشعر كأنني سفينة خشبية تلطمني الأمواج من كل الجهات..و أشعر  بأسنان اليأس و هي تقضم من قلبي و تؤلمني..أشعر بالعجز ككرسي خشبي مهمل في علّية منزل مهجور لم يعد له حاجة..و أشعر بغضب هو أقوى من صوت الرعد في سماء الليل..تعيسة كنيزك احترق و احترق حتى وصل إلى الأرض ثم تحطم عندما رأى الناس ينفرون خوفًا منه.."لا أحد يفهمني أو يشعر بي" كالنجمة التي نعشق ضوءها و هي ميتة..أشبه الشوك الذي خُلق على حافة ساق وردة جميلة و أصبحت مضرب أمثال للحدة و القسوة..ببساطة أنا كلوحة رسام لم تنجح فقام برميها على حافة الطريق و ذهب يلعن فشله تاركًا ألواني تذوب تحت المطر.