ف

قارئ نهم، أكتب عن الكتب و الخواطر

مدة القراءة: 3 دقائق

رحلتي في استكشاف رواية


المقدمة:

بدأت السنة الجديدة وأنا لم أختر رواية بعد كأي قارئ يكون أمامه خيرات كثيرة يشعر بحيرة في اختيار الكتب والروايات التي سيقرأها  في بداية السنة الجديدة، فيبدأ بتساؤل ماذا سأقرأ في هذه السنة الجديدة أو الشهر القادم؟ و بعد ما أنها ما قرأه من كتب و روايات التي اختارها في السنة الماضية و يبدأ بالبحث عن ما هو جديد في هذه السنة من كتب و روايات ليقرأها كعادته في السنوات الماضية و يدونها في ملاحظاته عن ما قرأه.


البحث في تطبيق الانستقرام:

 فحدثت نفسي سأبحث في تطبيق الانستقرام لأني أجد قراء في التطبيق و عن ما يقرؤون لهذه السنة ففتحت الأنستجرام فنبثق مقطع قصير بعنوان أفضل خمس روايات أنصح أن تبدأ بقراءتها في هذه السنة فكان من بينها رواية "مكتبة منتصف الليل".


البحث في قود ريدز:

وأنا متشوق و متحمس لمعرفة تعلقات القراء وتقييمهم على الرواية في قود ريز، فوقعت عيني على أول تقييم  كان منخفضًا نجمتان فقط أما التعليق فكان  إيجابي جدًا وبقيت التعليقات والتقييم مشابه للتعليق الأول، فقررت الحصول عليها ورقي لكي أتصفح الرواية  لأني أشعر أني أقرب عندما  لامس صفحات الكتب.


 سبب أختياري للرواية:

فشدني العنوان و جذبت نحو الرواية "مكتبة منتصف الليل" فأثارت  عندي تساؤلات ما هو سبب أختيار  الكاتب العنوان ما قصة المكتبة؟ ولماذا في منتصف الليل؟! وهل هي رواية رعب؟ فأكملت المقطع وفي جعبتي الأسئله وهو يقول ستشعر بمشاعر وأحاسيس الشخصيات وكأنك في داخل عالم الرواية، وعندما تبدأ بالقراءة  ستكتشف سر المكتبة وتفصيلها الأخرى.


ذهبت إلى المكتبة:

وأسرعت بتسجيل عنوان الرواية في ملاحظات موبايلي وأنا في غاية الحماس وتشويق في استكشاف الرواية في أسرع وقت ممكن وذهبت إلى أقرب مكتبة من منزلي وسرعان ما وصلت المكتبة فوجئت بعدد السيارات في مواقف التي أمام المكتبة.


رف المكتبة:

ووصلت إلى موظف المكتبة فطلبت الرواية من الموظف، فوقعت عيني على رف المكتبة الذي خلفه مباشرة، وأنا مبتسم وسعيدًا لأني وجدت الرواية ولكن  متبقي نسخة واحدة فقط، و أنا من سيحصل عليها، وأنا أحدث نفسي يبدُ بأن الرواية لها رواجًا كبيرًا لدى القراء و سرعان ما أخذت الرواية.


المقهى الهادئ:

  قررت أن أذهب إلى مقهى قريب من المكتبة و طلبت قهوتي المعتادة كابتشينو بدون سكر وجلست في زاوية المقهى وكان هادئًا ومناسب للقراءة وبدأت بقراءة الرواية وبعد عدة صفحات اكتشفت أنها تتحدث عن فتاة تشعر بالحزن و الندم على اتخاذ قرارات في الماضي وعن مكتبة ممتد رفوفها بلا نهاية، و لم أشعر بمرور الوقت لقد تجاوزت الصفحة 121  و المقهى على وشك الإغلاق فأغلقت الرواية و هي مازالت عالقة في ذهني.



الشخصيات والسرد: 

حين  تقراء الرواية ستشعر بتتعاطف مع الشخصية نورا  و ستشعر  و كأنك معها في حياتها اليومية؛ لأن الكتاب أبدع جدا في رسم الشخصيات و خاصتًا الشخصية الرئيسية، وهي نورا وفكرة الرواية و سرد أحداثها وصراعاتها بإتقان مبهر وحينها تعلم بأن الكاتب محترف في كتابة الروايات.


البحث في جوجل:

لدرجة أني أشعر برغبة بالحث عن الكاتب وعن أعماله في جوجل لأقرأ أعماله بعد انهائي لرواية؛ الأن أسلوب الكاتب جميل، وبعد البحث فوجئت أن لديه "كتاب الراحة" كنت أعتقد أن لديه أعمال روائيه فقط، وهي "ملاحظات عن كوكب متوتر" و "كيف توقف الزمن" و "أسباب للبقاء حي" و "البشر" و جميعها مترجمة بلغة العربية و سجلتها جميعها في ملاحظات موبايلي لأتمكن من قرأتها في ما بعد. 


الخلاصة:

أنهيت الرواية وأنا أتمنى لو لم ينتهِ الرواية لأنها كُتبت بإتقان. شعور القارئ بالكتاب الذي يلامس قلبه يمنحه شعور رائع و في هذه الرواية منحتني هذه المشاعر إذا لم تقرأ رواية "مكتبة منتصف الليل" فربما ستشعر بشعور مماثل لهذه المشاعر لأن أسلوب الكاتب أكثر من الرائع  ستشعر وكأنك رأيت المكتبة بوضوح وكأنها أمام عينيك؛ لأن الكتب المحترف يستطيع أن يصف المكان بدقة وكأنك حاضر فيه. و اقتباس من الرواية، 

" المشكلة الحقيقية لا تكمن في الحيوات التي ندمنا على عدم عيشها. بل في الندم نفسه. الندم هو ما يجعلنا نذبل و نشعر أننا العدو اللدود لأنفسنا ولمن حولنا."




ف
فارس المطيري

قارئ نهم، أكتب عن الكتب و الخواطر

أهلاً بكم في مدونتي! أنا كاتب شغوف أشارككم أفكاري وتجربتي في الحياة من خلال تدوينات أسبوعية. أستكشف فيها التوازن بين القيم والمغريات التي نواجهها يومياً، وكيف يمكننا أن نعيش حياة مليئة بالمعنى والعمق. انضموا إلي في هذه الرحلة الأدبية!

انضم الى اكتب

منصة تدوين عربية تعتد مبدأ البساطة في التصميم و التدوين

التعليقات