ظافر العاني حمالة الحطب !....
رحيم الخالدي
أتذكر في الأيام الأولى لإنتهاء حكم البعث وبداية تشكيل مجلس الحكم، كان الباب الشرقي هو الأكثر حضوراً ورواجاً من الناس، والتهافت على شراء الساتلايت وغيرها من الأجهزة التي كنا نفتقدها أيام النظام السابق، كان هنالك رجل كبير يفترش الأرض، ولديه أربع قناني من الكحول، ويقول هذا مغشوش أمّا الآخر فإنه (سر مهر)! ويقول أنا لا آكل حرام ولا يعلم في قرارة نفسه أنه مثله مثل صانعه، وحاله حال بعض السياسيين الذين لا يعرفون حلالهم من حرامه!.
الحشد الشعبي المقدس الذي لبى نداء المرجعية، وحقق الإنتصارات تلو الأخرى بدأ يقلق الساسة المتاجرين بدماء العراقيين، وهم بالطبع لديهم مشروع دولة أخرى! لا تريد للعراق الإستقرار بأي حال من الأحوال، ولهذا نرى كل يوم مشكلة تطفوا على السطح! ومن ورائها أحد أولائك السياسيين، وظافر العاني أحدهم! الذي يصرح وبكل ما أوتي من قوة، في الفترة الأخيرة حائلا من دخول الحشد للمناطق التي يتواجد بها الإرهاب متهماً الحشد بالطائفية ويرضى ببقاء أولئك الإرهابيين لانهم من نفس السنخية !.
سياسيون يمثلون المكون الآخر للمناطق التي يحتلها الإرهابيين يغردون خارج السرب، ويتمنون دخول القوات العربية التي أفصحت عنها المملكة السعودية أخيراً لتخرج من وحل اليمن، لتحل في العراق ونسي اؤلائك السياسيين أن أبناء العراق قادرين على تحرير كامل الأرض، لكن تنقصهم الإمكانية الحديثة في إنهاء المعركة لصالهم بأسرع وقت، ولا ننسى الدور الأمريكي المعيق لتحرير تلك الأراضي والمدن لغرض إبقاء الإرهاب في العراق لغايات الصهيونية العالمية .
هناك من يتحدث عن {سايكس - بيكو} جديد! في ظل التحولات الكبيرة لمنطقة الشرق الأوسط الإسلامي، ومنهم يعتقد أننا ليس أمام تغيير في الخارطة الجغرافية لهذه المنطقة، وإنما أمام تحولات وتغيرات جديدة للنفوذ وتوزيع للأدوار حسب التخطيط التي تعمل عليه الأجندات العالمية في سبيل ابقاء الشرق الاوسط تحت وطأتهم، وقامت بتجنيد من هم في العملية السياسية ليقف عائقا أمام أيّ مشروع من شأنه التخلص من الإرهاب !
وعلى غرار النائب ظافر العاني لا نعرفه يقف في صف من؟ ولماذا يدافع عن الإرهابيين ونريد أن نعرف إذا كان في صف الحكومة والقوات العسكرية، سواء إذا كانت من الحشد أو الدفاع والداخلية فإن النتيجة واحدة، أم في صف الإرهاب! والمهم لدينا اليوم هو تحرير الأرض وليس تغيير ديموغرافي على غرار النظام السابق، الذي يعمل حسب الأهواء، على إثر ذلك يجب إتخاذ إجراء بمن يصرح بتلك الخطابات الطائفية، وتقديمه للعدالة لينال جزائه العادل.
شاء العملاء أم أبو فأن داعش في أيامه الأخيرة، والقضاء عليه بات بين قوسين سواء قبل العاني ومن يسير في ركبه أو رفض، وإذا لم يعجبه ذلك فعليه أن يبحث له عن وطن غير العراق، لأننا على إثر هذه المعارك دفعنا دماءً طاهرةً لتحريرها من دنس الإرهابيين، ولن نقبل دخولهم ثانية ابدا مهما كانت الأعذار وبأي صفة كانت، والحطب الذي كان يحمله إنتهى وقته! لأننا فتحنا أبواب جهنم لهؤلاء الدواعش .