صدمة الإدراك هي اللحظة الفاصله التي تبدأ حياتك فيها بالتغير..

و لأني مؤمنه بأن (الله) ربي كفل جهلي بتأديبي و تهذيبي فأنا أخذ مواقف حياتي بمحمل الجديه و أعلم بأنها رسائل ربانيه لطيفه مليئة بالرحمة و الحكمة ..

و إحدى هذه الرسائل ما كان اليوم من ظهور مقابله أمامي مسجلة منذ أكثر من عام .. خلاصتها " أجل لدي جانب مظلم لا أفخر به ، ولسوء حظي فإن الكرة الأرضيه بمن فيها علمت به!! لكن لدي حق بأن أعيش مجددا"

حسناً في البداية أنا كذلك استنكرت على الضيف ما قد فعله ولم استوعب قدرته على اظهار وجهه مجددا او على التحدث عن الأمر هكذا بكل قوة و حظور وثبات و ابتسامه ..

لكني أكملت المشاهده بدافع مركب من الفضول و حب المعرفه و لفهم لماذا و من أي تأتي قوته لاظهار وجهه مجددا ..

لكن قلبي ارتعد مكانه عندما قالت المذيعة: رائع ذلك الإنسان الذي يتمكن من رؤية الآخرين بعين الإنسانيه لا بعين ماضيه أو عرقه أو مكانته الإجتماعيه أو ماديته ..إلخ

لحظتها كأن نظارتي استبدلت بأخرى مغايره جعلتني انظر للضيف بأنه محض انسان حظه سيء لدرجة أن جانبه المظلم (القديم) نشر في العلن..

لكن الله منحه فرصه جديده فعاش حياه مغايره مع أسره محبه ..

#

عندما ترى الإنسان بعين إنسانيتك حقا تتبدل المشاعر ..

لحظتها سمعت صوت عقلي يقول لي: إن كنت تقبلتِ إنسانية الشخص الآخر فلما لا تعاملني نفسك بذات الإنصاف .. أما حان أن تتوقفي عن جلد الذات ..

إن كنتم تظنون أن مجرد ادراك ذلك سيغيرني فبطبع لا .. فبين الادراك و التغير خط طويل من المحاولات ..

لكن

لنرى و ننتظر كيف سيكون وقع هذا الادراك على فصول حياتي القادمة ..



أدعولي بالجنة