هذا الأسبوع تحولت لمدرس رياضيات خصوصي لابنائي، بالرغم اني لا أحب الرياضيات وبيننا ثأر وقطيعة، لكن ما باليد حيلة، قررت أن اتصالح مع الرياضيات وادرسها لابنائي لأجل أن يتفوقوا في الاختبار النهائي، وحتى لا أورث هذا الثأر لذريتي.
بعد خوض غمار الرياضيات، عرفت القسمة المطولة وقياس المثلثات، والكسور وتحويلها لإعداد عشرية وتمثيلها على خط الأعداد وهي أبواب كانت ثقيلة على نفسي وانا صغير واشباح طالما طاردتني. الفتها بعد وحشة، وعدت إليها بعد غربة، احببتها، بل صرت استمتع بالحل واكتب مسائل للاستمتاع والتلذذ.
فقلت في نفسي ياليتني تخصصت في الرياضيات انه علم ممتع وهذا الثأر الذي بيننا وهم؛ تسبب فيه المغرضون من معلمي الرياضيات الذين افزعوني منها.
ثم تحمست للاستزادة من هذا العلم الجميل والمهم، فبدأت منخدعا البحث والتعمق، حتى اصطدمت بفروع مرعبة للرياضيات مثل الطبولوجي والجبر البولياني. وأسماء أخرى اقرب لأسماء الشياطين!! تعوذت بالله منها، وتوقفت فورا عن البحث، وعرفت اني مازلت على ضفاف بحور الرياضيات وحمدت الله اني لم اتخصص فيها، والا لتكسرت اشرعي تحت امواجها العاتية وغرقت في ظلماتها المرعبة.
ثم أعلنت العداوة السرمدية بيننا