أحدهم منشغل بنفسه عن الآخرين، 

و أحدهم منشغل بالآخرين عن نفسه..

وكلاهما يظن الآخر مثله، 

وإن كان لايظنه كذلك فهو يريده كذلك..

ماذا لو التقى شخصان من النوع الأول ؟!

أظنهما سيكتبان سيناريو مفصل لجلسة استرخاء طويلة..

تأمل عميق وهادىء تختفي فيه حدود الزمان والمكان.. 

و تتلاشى كل الملامح؛ 

ليملأ المكان ضوء الروح يتراقص على إيقاع النبضات معانقا أنفاسا يملؤها الشغف...

رحلة عميقة وطويلةربما لن تستغرق لحظات لكنها ستعبر بخشوع بين كل الأزمنة، ترسمها في لوحات صامتة لكنها متوهجة بالرضا و الطمأنينة..

ولكن ماذا لو التقى شخصان من النوع الثاني؟!

مؤكد أنهما سيتشاركان تحضير عصير الزمن في كأسين من الفخار تختلط فيهما نكهات جميع البشر  عداهما ..

ستدور بينهم الأحاديث حول جميع البشر إلا هما ..

وإن حدث وانحرفت الأحاديث بينهما نحو الداخل فستكون في رحلة نحو المجهول الذي يريدانه ولا يعرفانه..

حنان اللحيدان