ربما لم يكن من السهل عليك أن تقنع نفسك بأنه ليس من الضروري أن يكون لك ردة فعل على كل موقف تتعرض له، لكن الأصعب من ذلك حقا هو أن تقنع نفسك بتجاهل الموقف وكأن لم يكن، أو كما وصفه القائل:
ولقد أمر على السفيه يسبني
فمضيت، ثمت قلت لايعنيني.
لكن هذا الشاعر المدعي التجاهل مازال أيضا عاجز عن تجاهل الموقف واتخاذ ردة الفعل التي زعم بأنه ينكرها، وإلا فكيف جاز له أن يصور الموقف بأنه سباب علني!؟ وكيف جاز له أن يصنف صاحبه بالسفيه؟! ومن هنا تتجلى لنا صعوبة حبس النفس عن ردة الفعل التلقائية التي تكشف عن جوهر صاحبها، ناهيك عن التجاهل والمضي قدما بلا اكتراث، بل بالأثر الأجمل و الحال الأفضل ... من تجاوز كظم الغيظ إلى العفو ثم الإحسان ... والله يحب المحسنين،
(فاللهم اغفر لقومي فإنهم لايعلمون)
#حنان_ اللحيدان
١٤٤١/١٢/١٨