لعلك تعجبت كثيرا حين قرأت عنوان هذا المقال , لكن في الحقيقة سيزول عنك ذلك التعجب حين تدرك أن كل فرد فينا هو قيمة رقمية محددة من السيجما ! ودون الخوض في مزيد من التشويق , دعني أشرح لك بايجاز ما هي السيجما وكم قيمتها ؟؟ ثم سيكون لك كامل الحرية أن تختار قيمة السيجما التي ستمثلك وتشتهر بها بين زملاءك واصدقاءك وكل حياتك !
بعض الناس حول العالم لا يفضلون أبدا السفر بالطائرة تخوفا منها , رغم أن الاف الرحلات الامنة بفضل الله تعالى يتم تسييرها يوميا حول العالم !
اذن كيف حدث ذلك ؟؟ أنها السيجما يا صديقي , تلك الاستراتيجية الاحصائية التي تعطي الصورة الكاملة لمؤسسات وشركات الطيران وغيرها الكثير والكثير من المؤسسات الكبرى والمتوسطة والصغرى حول العالم لتحسين قدرتها المؤسسية وعملياتها باستمرار وأدائها بشكل متكامل .
أسموها( 6 سيجما ) , ودون الخوض في التفاصيل لهذه التسمية , فإن( 6 سيجما ) يمكنها احصائيا تحقيق النجاح بنسبة 99.99966% دون مبالغة ( بل هي نسبة مؤكدة تضمن مثلا امان رحلات الطيران , الخلو من الاخطاء في المنتجات والخدمات بشكل كامل , كذلك ضمان ولاء العملاء والمستفيدين على مر الزمن ).
عرضت هذه الفكرة ( 6 سيجما ) في أول الأمر عام 1980 من خلال شركة موتورولا العالمية , ثم تبنتها شركة جينيرال الكتريك كذلك عام 1995 , حتى صارت في عصرنا الحالي الالية العالمية المعتمدة في تطوير العمليات المؤسسية وضمان الخلو من العيوب والاخطاء مهما كانت صغيرة أو منتاهية الصغر .
أما أنت قارئي الكريم , فلك أن تختار , اما أن تملك في عملك وشركتك وحياتك 6 سيجما , تحقق بها أهدافك وطموحاتك ونجاحاتك وأرباحك بتوفيق الله تعالى , أو تسير في هذه الحياة دون سيجما محددة فيمضي الزمان وما زلت أنت في نفس المكان .