لأن حبه يملأ قلبي ,ويسيطر على سمعي صوته الذي امتد من الأرض ليشق عنان السماء!

انطلق الشيخ الجليل الحبيب بروعة صوته بين سامعيه من محافظة سوهاج مقر مولده الى كل محافظات مصر وبلدان الوطن العربي والعالم أجمع ..وغزا قلوب الملايين لأكثر من ثلاثة عقود حيا وبعد وفاته رحمه الله .

تميز صوته بالفرح والبشارة التي يرسلها لمستمعيه حين يتلو أية في وصف الجنان , والحزن والخوف والبكاء حين يمر باية في وصف العقاب والعذاب لمن لم يؤمن بايات الله أو عصى خالق السموات والأرض , وما أجمل صوته حين تستمع اليه في مقام النهاود , وسورة مريم , والرحمن , وغيرها من مئات المقاطع .

في عصر الشيخ المنشاوي لم يكن هناك هندسة صوت , ولا تكنولوجيا لتنقية شوائب الأحبال الصوته كما نعيشه اليوم , فصوته الشجي لم يتعرض لأي من تلك التجارب البشرية أو التقنيات الهندسية, بل كان رقراقا جذابا طبيعيا , محبوبا حتى الى من لم يتعلموا العربية أو يعرفوا عن القران الكثير .

وما أجمل رمضان حين تمتلأ أيامه ولياليه بصوت الشيخ محمد صديق المشاوي رحمه الله , حيث كانت تأتي اليه ( السميعة ) من أنحاء القطر المصري , ودعاه ملوك ورؤساء العرب لاحياء ليالي رمضان المبارك بتلاوته لايات القران بصوته الندي وحسه العالي .

وبضعة دقائق قبل الافطار يوميا في رمضان تكفيك كجرعة مركزة لفهم ايات القران بصوته العذب , وتجعل نهاية يوم الصيام وكأنها ليلة عيد !

رمضانكم على الأبواب , وهو فرصة لتحدثوا أبنائكم عن أولئك القمم الذين خلدت أعمالهم ذكراهم , فقد عملوا لاسعاد الناس بالقران ولا نزكي أعمالهم على رب العالمين .

وما أجمل أن تجلس أنت وأسرتك ولو لبعض الدقائق يوميا في رمضان تستمعون الى سورة من القران بصوت الشيخ الجليل , لتتفهموا , وتتدبروا , وتتعلموا تلاوة القران بصوته المتميز .

وهذه تهنئتي اليكم , كل عام أنتم جميعا بألف بخير , ودعائي لكم و للشيخ الجليل بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.